"القومي للبحوث" يوقع بروتوكولا لإنتاج الوقود الحيوي والطاقة البديلة

وقع المركز القومي للبحوث، بروتوكول تعاون ثلاثي، بينه وبين شركة "جرين لايف" للطاقة، ومركز "إنسان" للدراسات والاستشارات والتدريب، في مجال الطاقة البديلة وإنتاج الوقود الحيوي، إضافة إلى الاهتمام بشباب المخترعين وتبنيهم. وأكد الدكتور فاروق الباز، مدير مكتب الاستثمار ونقل التكنولوجيا، بالمركز القومي للبحوث، خلال الكلمة الافتتاحية، أهمية الوقود الحيوي والإسراع في إنتاجه خلال السنوات القليلة المقبلة، وتكاتف كل الجهات المعنية لتنفيذ هذا المشروع الهام والقومي لمصر، لسد احتياجات مصر من الوقود. وأشار الباز، إلى أن الوقود البترولي سينتهي بحلول عام 2030، وأن العالم أجمع يبحث عن البديل الآمن من الوقود، نتيجة الاحتباس الحراري والتلوث الناتج من الوقود البترولي. وتحدثت الدكتورة رشا الشهيد، مدير وحدة التدريب بمركز "إنسان" للدراسات والتدريب، عن دور المركز في التوعية المجتمعية لأهمية الوقود الحيوي، ومصادر إنتاجه المختلفة، مثل زيوت الطعام وبعض الطحالب والنباتات غير الصالحة للاستخدام الآدمي، والتي يتم استخراج بعض الزيوت منها خاصة بإنتاج الوقود الحيوي. وتطرق إلى تدريب الشباب والأيدي العاملة على تنفيذ تلك المشروعات بكل مراحلها، بدء من التجميع أو توفير المصادر حتى تسويق المنتجات المختلفة والاستخدام الفعلي لها، مرورا بالطبع بالإنتاج، بخلاف تبني شباب المخترعين وتوجيههم إلى أهل الخبرة بدلا من استغلالهم واستغلال أبحاثهم من جانب دول أخرى. وأكد الدكتور سامح شاكر، العضو المنتدب لشركة "جرين لايف" للطاقة، أن الشركة لها مجموعة من المشروعات الخاصة بالطاقة بدولة الكويت، وبعد المؤتمر الاقتصادي تم إنشاء شركة مساهمة مصرية، تسعى خلال 3 سنوات من الآن، لإنتاج نحو 300 ألف طن وقود حيوي، يتم إنتاجه على 3 مراحل، تدخل المرحلة الأولى حيز التنفيذ، خلال 6 أشهر، تصل بحلول عام 2020 إلى إنتاج 500 ألف طن وقود حيوي. وأوضح شاكر، أن بروتوكول التعاون لن يقتصر فقط على إنتاج الوقود الحيوي فحسب، وإنما مجال الطاقة البديلة بصفة عامة، وأن التركيز على الوقود الحيوي الآن، نتيجة للضغوط الموضوعة على شركات الطيران من جانب الاتحاد العالمي للطيران، باستخدام 20% من الوقود بحلول عام 2020، وسيتم فرض غرامة 9 يورو على كل كيلو خلال رحلة الطيران الواحدة باستخدام الوقود البترولي فقط. واختتم الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، المؤتمر بالبدء في تفعيل إنتاج الوقود الحيوي، لما له من أهمية قصوى في مجال الطاقة في المستقبل القريب، وأن دور المركز هو تلبية احتياجات الدولة والاهتمام بالشباب المخترعين وزيادة الوعي لديهم، وتوجيههم للجهات العلمية بالتعاون مع مركز تنمية الأفكار الإبداعية، التابع للمركز القومي للبحوث ومكتب براءة الاختراعات، بعد تقييم تلك الاختراعات لتبني هؤلاء الشباب ومساعدتهم في تنفيذ اختراعاتهم.