العزباوي: خطاب السيسي مستقبلي.. وتأثير المشروعات القومية يظهر بعد سنوات

05:13 م | السبت 28 نوفمبر 2015

قال الدكتور يسري العزباوي، أستاذ العلوم السياسية، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، في احتفالية تدشين مشروع تنمية شرق بورسعيد، كان حماسيًا، ويحمل إشارات واضحة لمحاولات بناء مصر خلال المستقبل، مؤكدًا أن اصطحاب الرئيس لعدد من الأطفال خلال إطلاق شارة المشروع، دليل على النظرة المستقبلية التي تريد الدولة تنفيذها، من خلال المشروعات القومية التي تقوم عليها.

وأشاد العزباوي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، بمطالبة السيسي لمنفذي مشروع تنمية شرق بورسعيد، بسرعة الانتهاء من إنجازه، مضيفًا: "السرعة مطلوبة في هذا التوقيت بشكل كبير، لحل المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الدولة حاليًا، إلا أن عنصر الدقة له أولوية كبيرة في تنفيذ تلك المشروعات".

وتابع أستاذ العلوم السياسية: "لا يجب التقليل من المشروعات القومية، أو التهويل الإعلامي الشديد مثلما حدث مع مشروع (قناة السويس الجديدة)، حيث إن تأثيرها لا يظهر إلا بعد سنوات من تنفيذها والانتهاء منها".

وأضاف العزباوي: "إشارة الرئيس إلى أن القرار الصادر بشأن تنمية مشروع تنمية محور قناة السويس، يعود إلى عام 2002، تحمل تأكيدًا على أن المشروع ليس نابعًا عن فكر جماعة (الإخوان) خلال حكمهم للبلاد، وأن السيسي قصد به إرجاع الحق لصاحبه، إلا أنه أراد أيضًا أن يظهر للمصريين أن القائمين على السلطة آنذاك، لم يفعلوا شيئًا في المشروع، وحان الوقت لتنفيذه".

وعن مطالبة الرئيس السيسي لرجال الأعمال، بتعزيز الاستثمار في المشروعات الاقتصادية والعمل في مصر دون خوف، أكد العزباوي: "رجال الأعمال متخوفين من محاسبتهم على العديد من القضايا التي تورطوا فيها خلال عهد مبارك، بخاصة فيما يتعلق بشراء الأراضي بأثمان معينة، والاحتفاظ بها فترات لكسب الملايين من وراءها"، مؤكدًا: "كلمة الرئيس حملت طمأنة نوعية لهؤلاء، توضح أن الدولة ستتخذ خطواتها من خلال البرلمان المقبل الذي سيحاسب الجميع، إلا أنه شدد على أن لوبي رجال الأعمال ما يزال متحدًا، وأقوى من الدولة، والكثيرون يطمحون من مصر أن تتعامل بقوة ضدهم".