"روسيا اليوم": أردوغان يسير على درب القذافي.. وسيلقى "مصير أسود"

كتب: محمد علي حسن

"روسيا اليوم": أردوغان يسير على درب القذافي.. وسيلقى "مصير أسود"

"روسيا اليوم": أردوغان يسير على درب القذافي.. وسيلقى "مصير أسود"

ذكرت قناة "روسيا اليوم" عبر موقعها الإلكتروني، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تذكِّر أحيانا بمقولات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وقال الموقع في تقرير نشره، الجمعة، إن أردوغان عندما قال في عام 2014 إنه "واثق من أن المسلمين هم من اكتشفوا القارة الأمريكية في القرن الثاني عشر وليس كريستوفر كولومبوس، الذي وصل إليها بعد ذلك بمائتي سنة"، فإنه يذكَّر الناس بمقولات الزعيم الليبي معمر القذافي.

وأشار الموقع، إلى أن "جنون العظمة كان جليًا لدى أردوغان في خطواته الأولى على المسرح السياسي" عام 1998، عندما كان يردد: "مساجدنا ثُكننا، قبابنا خُوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، وهذا الجيش المقدس يحرس ديننا" ثم بتطبيقه فيما بعد سياسة "الله لا يقبل الشريك، والدولة لا تقبل الشريك، وعلى الجميع أن يعي ذلك جيدًا".

ولفتت إلى "قمعه مظاهرات ساحة تقسيم وحديقة جيزي بالحديد والنار في عام 2013، وانتهاءً ببنائه قصرًا رئاسيًا جديدًا بتكلفة تجاوزت 600 مليون دولار، وعلى مساحة 200 ألف متر مربع، يحرسه جنود بالأزياء الحربية الإمبراطورية العثمانية".

وتابع الموقع "أصبحت عجرفة أردوغان وتهوره إزاء معارضيه، وبخاصة إزاء المفكر الإسلامي فتح الله جولن، المقيم في أمريكا، نقطة ضعف تستغلها واشنطن ضده، ووضعته الولايات المتحدة في ورطة، عندما أوحت إليه بضرورة إسقاط القاذفة الروسية ولو كانت تحلق فوق الأراضي السورية، فنفذ تعليماتها وانبرى يحذر روسيا من اللعب بالنار، متجاهلا أن روسيا خاضت حروبا عديدة في تاريخها الطويل، وأن أكثر الانتصارات، التي أحرزتها كانت في حروبها مع تركيا، التي لم تخسر معها حربا واحدة".

وأضاف الموقع: "ذلك الزمان قد ولى، وتركيا الآن عضو في الناتو - حلف الدول القوية، المستعد لنجدة أي دولة من أعضائه، ولعل أردوغان عندما تورط في النزاع مع روسيا كان يعول على هذا الحلف"، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي ارتكب العديد من السياسات الخاطئة تجاه الأزمة السورية.

وختم "روسيا اليوم": "وبغض النظر عن الضمانات، والوعود التي أعطاها الأمريكيون له، فإن مصيرا سياسيا أسود ينتظر الخليفة العثماني الجديد، الذي يأمل أشياعه وخصومه صادقين ألا يلقى مصير القذافي المأساوي، الذي ينافي القيم الإسلامية والإنسانية".


مواضيع متعلقة