بعد إعلان فرنسا تدخل سوريا بريا.. عسكريون: أمر مزعج لأمريكا وتركيا

كتب: مها طايع

بعد إعلان فرنسا تدخل سوريا بريا.. عسكريون: أمر مزعج لأمريكا وتركيا

بعد إعلان فرنسا تدخل سوريا بريا.. عسكريون: أمر مزعج لأمريكا وتركيا

لأول مرة يعلن لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، بإتاحة الفرصة لمشاركة قوات جيش النظام السوري، في القتال ضد تنظيم "داعش"، مشددًا على التخلص من هذا التنظيم، بمصاحبة حزمة الحلول السياسية، فالأمر ليس عسكريا فقط، وذلك خلال حديثه لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية.

ويستدعي ذلك تدخل فرنسا جويا بمشاركة الجانب الروسي، كما أوضح "فابيوس" خلال حواره، حيث قال إن القوات البرية لا يجب أن تكون تابعة لفرنسا، لأنها ستكون غير مجدية، وإنما بمشاركة الجيش السوري الحر، والقوات السنية، وقوات الرئيس السوري بشار الأسد، لذك استطلعت "الوطن" آراء السياسيين عن موقف المعارضة الدولية لإشراك فرنسا سوريا للتخلص النهائي من "داعش".

قال الدكتور حسن أبو طالب، مستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تركيا وأمريكا وبريطانيا لا ترغب في التدخل العسكري في سوريا، ومشاركة الجيش السوري فرنسا في حربهم ضد الإرهاب، أمرًا يزعجهم ويثير قلقهم إلى درجة بعيدة، مرجّحًا أنهم لم يقبلوا بتلك المشاركة، ولكن ليس لديهم القدرة على إيقافهم.

وأضاف أبو طالب، في تصريح لـ"الوطن"، أن فرنسا تنسق لمحاربة "داعش" من خلال الوجود الروسي في سوريا، موضحًا أن سوريا ستشارك بريًا ولكن بشكل محدود، حيث ستتولى فرنسا وروسيا الضربات الجوية.

وفي سياق متصل، قال الدكتور يسري العزباوي باحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن أمريكا وتركيا ستسمحان لفرنسا بالتدخل بمشاركة الجيش السوري، حيث لم يكن لديهما خيار آخر، فلم يتمكنا من معارضة فرنسا، علاوة على ثبات بشار الأسد على كرسي السلطة السورية، وإضفاء القوة على مركزه وسط الدول، موضحًا أنه في حالة التحالف بين "فرنسا وروسيا وسوريا" والتخلص من تنظيم "داعش" سيجعل الأسد مستمرًا بمنصبه كرئيس دولة.


مواضيع متعلقة