صحف إسرائيلية: قلق في "تل أبيب" بعد نشر منظومة الصواريخ "إس 400" بسوريا

05:07 م | الخميس 26 نوفمبر 2015

تسبب حادث إسقاط تركيا للطائرة الروسية "سوخوي 24" في توتر حاد طال العلاقات بين موسكو وأنقرة على جميع المستويات، فضلًا عن توتر آخر أصاب المنطقة بشأن التهديدات المستقبلية المحتملة التي ستقابلها جراء إسقاط تلك الطائرة، وخاصة بعد الخطوات التي اتخذتها تركيا وعلى رأسها وضع منظومة الدفاع الجوي المتطورة "إس 400" في قاعدة عسكرية روسية في الأراضي السورية.

{long_qoute_1}

لم يكن نشر روسيا لمنظومة "إس 400" مصدر قلق لتركيا التي تشن بعض الغارات في روسيا، والتي أسقطت الطائرة الروسية، وإنما أوضحت تقارير الصحف الإسرائيلية، قلق "تل أبيب" تجاه نشر تلك المنظومة الأكثر تطورًا في مجال الدفاع الجوي، وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إن نشرها سيتسبب في التأثير على حرية سلاح الجوي الإسرائيلي في سوريا ولبنان.

كما قال موقع "ريشت تي في" الإسرئيلي، إن وضع منظومة الدفاع الجوي الروسية في اللاذقية من شأنه التأثير على السيطرة على شمال إسرائيل والبحر المتوسط.

وتناول موقع "المصدر الإسرائيلي" وضع المنظومة قائلًا في تقرير تحت عنوان: "قلق إسرائيلي من تغييرات محتملة في سماء سوريا"، ذاكرًا أن التطورات الأخيرة في سوريا التي أصحبت مقسمة بين سوريا والروس من جهة، والمعارضة وتنظيم "داعش" الإرهابي من جهة ثانية، مشيرة إلى أن قرار روسيا الأخير بنشر "إس- 400" في سوريا، تجعل الصورة أكثر تعقيدًا بالنسبة للتحركات الإسرائيلية الهادفة إلى منع وصول أسلحة إلى حزب الله، والتصدي إلى مخططات أمنية ضد إسرائيل في هضبة الجولان.

{long_qoute_2}

وأضاف: "لا يستبعد مراقبون إسرائيليون إجراء اتصالات إسرائيلية - روسية في القريب، ضمن آلية التنسيق بين الطرفين، فيما يخص تأثير القرارات الروسية القادمة على سماء سوريا المزدحمة بقوات دولية ومحلية، وتشديد إسرائيل على أهمية تحركاتها الجوية في المنطقة لضمان أمنها، خاصة المناطق الواقعة بالقرب من الحدود مع سوريا".

وتابع الموقع، قائلًا: "إن إسرائيل تتواجد الآن في موضع معقد بالنسبة للموقف الروسي والتركي إزاء المشهد السوري، فبينما تتناقض مصالح الدولتين القويتين هناك، ولا سيما بمستقبل الأسد وبقائه، تختلف إسرائيل مع الروس بشأن بقاء الأسد وتعزيز قوة المحور الشيعي، ففي هذا الصدد لا تريد إسرائيل أن تزداد قوة حزب الله في لبنان، وهي تنظر بعين الرضا إلى الجهود العربية الرامية إلى الحد من انتشار النفوذ الإيراني في المنطقة".