مدير تحرير "الوطن": "العليا للانتخابات" لا تملك أدوات كشف انتهاكات "المال السياسي"

04:50 ص | الثلاثاء 24 نوفمبر 2015

قال الكاتب الصحفي أشرف عبدالغني، مدير تحرير صحيفة "الوطن"، إن الإقبال الملحوظ من الناخبين على المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية يرجع إلى شقين، أولهما ارتفاع نسب التعليم للغاية في محافظات المرحلة الثانية باعتبارها من محافظات الحضر، علاوة على قدرة المرشحين على الحشد واستخدام المال السياسي الذي كان تأثيره أقوى في تلك المرحلة، بعكس المرحلة الأولى التي كانت تعتمد على العصبيات والقبائل.

وأضاف عبدالغني، خلال استضافته على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن اللجنة العليا للانتخابات لا تمتلك الأدوات الفعلية الكافية التي تمكنها من كشف الانتهاكات والتجاوزات التي يستخدم فيها المال السياسي، رغم امتلاكها لسلسلة من القوانين والتشريعات التي تحكم العملية الانتخابية، لافتًا إلى أنها لا تمتلك الحسابات البنكية لكل مرشح، وتكلفة الإعلانات الخاصة بهم، ولا يمكنها النزول إلى كل دائرة لرصد استخدام كل مرشح للمال السياسي في الحشد.

وأشار مدير تحرير صحيفة "الوطن"، إلى أنه من الصعب التأكد من أن مرشحًا بنفسه هو من ارتكب تلك الانتهاكات، لأنه لا يقدم الرشوى الانتخابية يدًا بيد للناخب، ويوجد وسيط بينهما للقيام بذلك الدور، منوهًا بأن معظم الدول الديمقراطية تتمتع بوعي كاف وثقافة عالية للناخبين، لذا لا يوجد ما يسمى بـ"الرشوى الانتخابية".