وزير خارجية السودان: حل أزمة حلايب وشلاتين مع مصر بالتراضي أو القرارات الدولية

09:57 م | الاثنين 23 نوفمبر 2015

قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن الخرطوم وثقت ما جرى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من اعتبار حلايب وشلاتين دائرة انتخابية مصرية وتم إرساله إلى مجلس الأمن، لافتا إلى أنه لا سبيل لحل الخلاف مع مصر على المنطقة المتنازع عليها إلا بالتراضي أو بقرارت دولية أو عبر التحكيم الدولي، مشيرا إلى أن مصر ترفض التحكيم، وأن السودان ستصبر، وأن حلايب سودانية وستظل في فؤاد كل سوداني وستعود لحضن الوطن يوما، بحسب زعمه.

وزعم الغندور، في كلمته اليوم بمجلس النواب، أن هناك بعض ارتفاع في حالات احتجاز السودانيين وسلب ممتلكاتهم، واستهداف لبعض المواطنين السودانيين في مقاهي وشوارع القاهرة ونقلهم في عربات الشرطة للأقسام، وخاصة منطقة وسط البلد، في محاولة للحصول على أموال منهم تحت ذرائع "التأكد من وجود إقامات لديهم".

وأشار الوزير إلى القبض على بعض السودانيين أمام صرافات تغيير العملة قبل وبعد أداء المعاملات المصرفية للحصول على ما يحملونه من أموال، تحت أسباب مثل عدم وجود "إيصالات" أو إقرار جمركي للمبالغ التي تقل عن 10 آلاف دولار، وتجرى معاملة المحتجزين في بعض الأحيان بـ"فظاظة" كما انتقلت الحملات التي يتعرض لها السودانيون في المقاهي إلى بعض أماكن السكن التي يتم تفتيشها، وهناك بعض الأمثلة موثقة ومرصودة تتابعها السفارة السودانية بالقاهرة، وتقوم السفارة بزيارة المواطنين في الأقسام والسجون، وتوثق بالصور الحالات.

وقال وزير خارجية السودان إنه رغم أن الحملات المشار إليها تقوم بها بعض أجهزة الشرطة والأمن فإن مجموعات "متفلتة" تنتحل صفة رجال الشرطة والأمن لهم نصيب أيضاً، لافتاً إلى أن السفارة السودانية في القاهرة بأقسامها وملحقاتها، تعمل في متابعة ورصد الأوضاع والاتصال بالسلطات المصرية، مشيراً إلى أن المذكرة الأخيرة التي أرسلتها الخارجية السودانية إلى القاهرة في 12 نوفمبر الحالي، ردت عليها الخارجية المصرية بعد التحقيق بما جاء فيها، وحدث لقاء بوزير الخارجية المصري سامح شكري، على هامش قمة الهجرة في مالطا، وتمت مناقشة القضايا الثنائية بين البلدين، إضافة إلى قضية السودانيين.

وأعلن الوزير بدء التحقيق في مقتل 16 سودانياً أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وأن سفارة السودان بمصر شكلت لجنة تقصي حقائق انتقلت للعريش وتأكدت من مقتل 16 سودانياً بأيدي شرطة الحدود المصرية أثناء محاولتهم العبور لإسرائيل، وأشار إلى استلامهم جوازات 14 من القتلى، بينما جار التعرف على 2 آخرين، مؤكداً أن الخرطوم ستستمر في جهودها للوقوف على ظروف وملابسات الحادثة فضلاً عن تحديد الجهات التي تقف خلف تسفيرهم إلى إسرائيل.

ومن جانبهم، حذر نواب البرلمان السوداني، خلال الجلسة، من الوقوع في فخ الذين لا يريدون استقرارا للمنطقة والمخططات التي ترمي لتقسيمها، زاعمين "سودانية حلايب" وضرورة معالجتها عبر العدالة العالمية، وناشدوا الشعب السوداني عدم الاستجابة للمعلومات غير الدقيقة، ودعا النواب لاتباع الدبلوماسية لمواصلة سياستها في شأن إصلاح العلاقات الخارجية.

ورفض "المجلس الوطني السوداني" التعامل المسيء الذي تعرض له 39 مواطنا سودانيا في مصر من قبل بعض الأجهزة الرسمية، داعيا "الخارجية" للحفاظ على علاقات متوازنة مع كل الدول، خاصة الجزائر ومصر وجنوب السودان، وأكد النواب حرصهم على تأسيس علاقات جيدة مع جميع الدول، وأشاروا لمسؤوليتهم النيابية تجاه المواطن أياً كان حتى المجرمين منهم وأن يعاقب المجرم بطريقة عادلة وفقاً للقانون، مؤكدين وجود جهات تحاول الاستفادة من هذه الأجواء.