تمويل الإرهاب من «خزانة النفط»: إنتاج 50 إلى 200 ألف برميل يومياً.. وتركيا المشترى الأكبر

08:36 م | السبت 21 نوفمبر 2015

يعتبر النفط مصدر تمويل رئيسى لتنظيم «داعش» الإرهابى، وتشير التقديرات إلى أن عائدات النفط تدر على التنظيم أكثر من مليون دولار يومياً وربما أكثر، وأشار الناطق الرسمى باسم هيئة الأركان فى الجيش السورى الحر عمر أبوليلى، إلى أن تنظيم «داعش» فى سوريا ينتج ما يصل إلى 150 ألف برميل يومياً من الحقول التى يسيطر عليها فى سوريا وأغلبها فى مناطق دير الزور والبوكمال.

{long_qoute_1}

وأضاف «أبوليلى»: «تنظيم داعش يبيع ما بين 100 و125 ألف برميل يومياً، وفى الغالب هو يبيع هذه الكميات لتجار يبيعونها لحكومات منها الحكومة السورية»، وتعد المنطقة الشرقية من سوريا خزان الغاز والنفط الأساسى فى البلاد، وأوضح «أبوليلى» أن تنظيم داعش يسيطر على مدن استراتيجية فى سوريا مثل ريف دير الزور، حيث حقول النفط، فهو يسيطر على حقل «كونكو» للغاز ثانى حقل فى الشرق الأوسط، وحقل العمر للنفط والغاز، والتيم القريب من مطار دير الزور العسكرى.

{long_qoute_2}

ويعتبر حقل العمر من الحقول الكبيرة الذى كان إنتاجه قبل الأزمة السورية يصل إلى 30 ألف برميل يومياً. وأكد «أبوليلى» فى حديث لقناة العربية أن «داعش» يسيطر أيضاً على حقل الورد فى البوكمال، وحقل التنك الواقع فى بادية الشعيطات فى الريف الشرقى لدير الزور، بالإضافة إلى محطة «تيتو» لتجميع النفط وهى فى بادية البوكمال. وينتج حقل الورد قرابة 200 برميل نفط خام يومياً. وبالنسبة لأسعار «داعش» الخاصة بالنفط والأسعار التى يبيع بها التنظيم قال أبوليلى «الأسعار متفاوتة، خصوصاً أنه نفط خام، وغير عالى الجودة، إلا أنه يتراوح بين 50 و70 دولاراً للبرميل». ولفت «أبوليلى» إلى أن «داعش» يستخدم كميات من النفط الخام الذى ينتجه ويقوم بتصفيته لاستخدامه فى إنتاج المازوت والبنزين الذى تستخدمه الآليات الثقيلة، بالإضافة إلى قسم آخر يباع للمواطنين داخل سوريا.

وبالنسبة لإنتاج «داعش» من النفط فى العراق وبالتحديد فى محافظة نينوى، أكد خبير النفط فى مجموعة فاكتس جلوبال إينرجى «جنيد كازه أوغلو» أن التأثير السلبى لغارات التحالف على التنظيم سيكون قوياً، مشيراً إلى أن الغارات قد تؤدى إلى وقف الإنتاج النفطى للتنظيم الذى يقدر بحوالى 50 ألف برميل يومياً فيصبح ما بين 25 و30 ألف برميل يومياً فى العراق، كما أعرب رئيس فريق استراتيجية الطاقة العالمى «بول مايكل» عن اعتقاده بأن إنتاج داعش للنفط فى سوريا أكبر، إذ إن مراكز إنتاج النفط التى يسيطر عليها التنظيم شمال شرق سوريا تقع فى مناطق مكشوفة ما يسهل استهدافها، فى حين أن المواقع النفطية للتنظيم فى العراق توجد فى مناطق مأهولة، وهو ما يعنى المدنيين فى حال استهدافها بغارات جوية. ويبلغ إنتاج التنظيم الجهادى من النفط خمسة أضعاف الإنتاج الحالى للحكومة السورية. ويستخرج المقاتلون 80 ألف برميل يومياً، فى حين أن الإنتاج الرسمى تراجع حالياً كثيراً. ويسيطر التنظيم على غالبية محافظة دير الزور الغنية بالنفط فى شرق سوريا، كما يضع يده على غالبية حقول النفط فى المنطقة. وبحسب خبراء، يسيطر «داعش» على سبعة حقول للنفط ومصفاتين فى شمال العراق من أصل 10 فى سوريا. وبحسب متحدثة باسم وزارة النفط فى الحكومة السورية، يقوم التنظيم باستهلاك بعض إنتاجه محلياً ويصدر الباقى للخارج، مشيرة إلى أن تركيا هى المشترى الأكبر لهذا الإنتاج عبر وسطاء، وأن الحكومة السورية شكلت هيئة لملاحقة المشترين. وتقول فاليرى مارسيل، الباحثة المشاركة فى مجال الطاقة فى مركز «شاتام هاوس» إن أسعار البراميل تتراوح بين 20 و55 دولاراً، وإن النفط يدر على «داعش» بين مليون وثلاثة ملايين دولار يومياً.