التفاصيل الكاملة لأزمة "أوراسكوم تليكوم" مع نظام كوريا الشمالية

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

التفاصيل الكاملة لأزمة "أوراسكوم تليكوم" مع نظام كوريا الشمالية

التفاصيل الكاملة لأزمة "أوراسكوم تليكوم" مع نظام كوريا الشمالية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها اليوم، إن بالرغم من الجهود الكبيرة التي قامت بها شركة "أوراسكوم" للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة، في النهوض بتكنولوجيا الاتصالات في كوريا الشمالية، إلا أن السلطات الكورية الشمالية على ما يبدو تسعى للاستحواذ على الشركة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الشركة المصرية، المملوكة للمهندس نجيب ساويرس ووالده أنسي ساويرس، كانت سببا رئيسيا في الانطلاقة المذهلة التي شهدتها كوريا الشمالية في استخدام الهواتف الخلوية من خلال تقنية "كوريولينك".

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة ساهمت بصورة كبيرة في تحسين وسائل التواصل بين الكوريين الشماليين في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من غياب الإنترنت وندرة استخدام الهواتف الأرضية، وهو الأمر الذي أفاد التجار والحياة الاقتصادية هناك بصورة كبيرة.

ورفضت كوريا الشمالية قيام الشركة بتحويل مكاسبها عن طريق سعر الصرف الرسمي للدولار، وأصرت أن يكون ذلك بأسعار السوق السوداء، لتتقلص مكاسب الشركة من حوالي 450 مليون دولار إلى ثمانية ملايين فقط، وذلك في ظل مفاوضات تجريها السلطات مع مقدمي تقنية منافسة تسمى "بيول" وذلك لدمجها مع "كوريولينك" وهو ما يعني مزيدا من الخسائر للشركة المصرية.

من جانبها، أعلنت شركة أوراسكوم أنها طبقت معالجة محاسبية معدلة لشركتها التابعة المملوكة بنسبة 75%، "شيو تكنولوجيي جوينت فنتشر- كوريولينك"، وذلك في القوائم المالية المجمعة والمستقلة للشركة عن التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2015.

وأضافت في بيان، أن المعالجة المحاسبية المطبقة تستلزم استبعاد كوريولينك من القوائم المالية المجمعة وبناءً عليه أصبح الاستثمار في كوريلينك شركة شقيقة بدلاً من شركة تابعة، وذلك وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية والمعايير الدولية للتقارير المالية.

وأشارت "أوراسكوم" إلى أنه تم الإفصاح عن القوائم المالية بالستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2015، فقد كانت شركة أوراسكوم للاتصالات وهيئة البريد والاتصالات المملوكة لحكومة كوريا الشمالية في مفاوضات بشأن اندماج شركة كوريولينك وشركة الاتصالات المملوكة للدولة.

وأوضحت أن المفاوضات لم تنتهِ بعد، ومن الواضح للشركة من المناقشات الحالية أن من الصعب تجميع أصول الشركة، وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية ومعايير المحاسبة الدولية.

وأشارت الشركة إلى أن في ضوء العقوبات المفروضة حالياً على كوريا الشمالية والتي تؤثر على قدرة أوراسكوم للاتصالات في فرض السيطرة على كوريولينك آخذاً في الاعتبار القدرة على تحويل العملة وتوزيعات الأرباح، بالإضافة إلى نتائج المفاوضات، فقد قامت باستبعاد القوائم المالية لشركة كوريولينك من القوائم المالية المجمعة لشركة أوراسكوم للاتصالات، وإبلاغ هيئة البريد والاتصالات بهذا الموقف.

وفي نفس السياق، علق نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم المصرية للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، في بيان له منذ أيام: "نحن فخورون جداً لنجاح (كوريولينك)، فاليوم هناك حوالي 3 ملايين شخص يحملون هواتفنا فى كوريا الشمالية".

وأضاف ساويرس: "نحن لا نزال نأمل في حل جميع المواضيع العالقة لمواصلة هذه المسيرة الناجحة، ومع ذلك فقد اضطررنا للأسباب المحاسبية المذكورة إلى فصل هذا النشاط من القوائم المالية المجمعة للشركة".


مواضيع متعلقة