«فرح خان»: شغف المصريين بأفلامنا سببه تشابه الثقافات

كتب: نورهان نصرالله

«فرح خان»: شغف المصريين بأفلامنا سببه تشابه الثقافات

«فرح خان»: شغف المصريين بأفلامنا سببه تشابه الثقافات

جمعت مع حب السينما، الألوان والرقصات المبهجة معها إلى مصر وذلك خلال حفل تكريمها على هامش الدورة الـ37 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى يكرم خطوات المخرجة الهندية فرح خان بجائزة التميز التى تحمل اسم الراحلة فاتن حمامة، ليبارك بها المهرجان رحلة فنية على مدار 23 عاماً قامت فيها بتصميم استعراضات أكثر من سبعين فيلماً، شاركت فى بطولة 12 فيلماً وأخرجت أربعة أفلام أخرى.

 

{long_qoute_1}

 

■ كيف وجدت زيارتك الثالثة إلى مصر؟

- شعرت بـ«نوستالجيا» شديدة أثناء زيارتى الحالية لمصر، فآخر زيارة كانت منذ ما يقرب من 15 عاماً خلال تصوير فيلم «Kabhi khushi kabhie gham» مع الممثل «شاروخان»، وكررت الزيارة مرة ثانية لتصوير فيلم ثان، أنا أحب مصر وأشعر فيها بالراحة التى تجعلنى أعتبرها موطنى، ذهبت أمس فى جولة سياحية ولكن وجدتها هادئة بالشكل الذى لم تكن عليه من قبل، بالإضافة إلى أن الناس فيها محبون إلى أقصى درجة.

 

{long_qoute_2}

 

■ كيف كان شعورك أثناء التكريم على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟

- التكريم كان له وقع مؤثر للغاية بالنسبة لى، خاصة أن الجائزة تحمل اسم فنانة بقدر فاتن حمامة، الجائزة كانت بمثابة مفاجأة، خاصة عندما تكون من بلد آخر غير بلدك، فمعنى هذا أن هناك من يقدر خطواتك والجهد المبذول فى أعمالك الفنية التى تلقى صدى جيداً حول العالم، وتجعلك تدركين كيف يحب الناس أفلامك وكيف تجعل أعمالك الناس سعداء، وذلك يجعلك أكثر حرصاً فى خطواتك المقبلة، ويعطيك دفعة أكبر لتكملى مشوارك بشكل لا تقتصر فيه الأعمال على مشاهدة الجمهور والشعب الهندى فقط، بل هناك جمهور آخر ينتظر أعمالى ويتوقع الأفضل.

■ كيف تفسرين الهوس والشغف المصرى والعربى بالسينما الهندية وبوليوود؟

- التشابه فى الثقافة بشكل كبير سبَّب نوعاً من التوافق بين الأعمال والمشاهدين، وبالرغم من وجود اختلافات ولكن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الشعب العربى والهندى، التى تختلف بشكل كبير عن الثقافات الأمريكية والغربية، فنحن لدينا علاقات قوية، نحن ننتمى دائماً للعائلة ولدينا ارتباط دائم بها، بالإضافة إلى وجود جذور عميقة تربطنا بالثقافة والعادات والتقاليد وهو ما يجعلنا متماثلين كشعوب، وعلى الجانب الآخر نحن شعوب عاطفية نحب البكاء فى الأعمال الدرامية كما نعشق الغناء، والألوان، والحب والحياة ونفتح قلوبنا عليها.

■ ما مدى إمكانية تقديم عمل سينمائى مشترك بين مصر والهند؟

- أنا مستعدة لخوض تلك التجربة وأحاول أن أعثر على سيناريو جيد للتنفيذ، ويشارك به مجموعة مختلفة من النجوم المحبوبين سواء فى مصر أو الهند، بالإضافة إلى محاولة أن يصور الفيلم بشكل متواز بين البلدين، وأعتقد أن الفيلم سيحقق نجاحاً إذا تم تنفيذه بشكل جيد.

■ ما الجديد حول مشروعك السينمائى المقبل «The power girls»؟

- هذا ليس الاسم الأساسى للفيلم ولكنه يدور بشكل أكبر حول فتاتين من قرية صغيرة تحاولان محاربة المعتقدات القديمة وتحاول كل منهما أن تثبت نفسها فى سوق العمل والتغلب على ضغوط الحياة، وهذا ما أشعر به فأنا أم لفتاتين وأشجعهما على المساواة مع الرجال أو حتى الحصول على حقوقهما بشكل أكبر، الفيلم لا يدور حول المساواة فقط بل كيفية تحقيق أهدافهما وحماية أنفسهما.

■ فى عملك المقبل عندما تحدثتِ عن قدرة الفتيات على مواجهة العالم والهيمنة الذكورية، هل واجهت هذا بالفعل خلال عملك بـ«بوليوود»؟

- أعتقد أن هذا ما تعرضت له كل فتاة تعيش فى مجتمع ذكورى، ولكن أنا تخطيت ذلك بكونى محظوظة فى النشأة فى عائلة مسلمة ليبرالية لم يكن هناك أى نوع من التفرقة فى المعاملة بينى وبين شقيقى، كنا نتساوى فى نفس الحقوق والواجبات، على عكس أوقات أخرى كان يسمح لى بأشياء غير مسموحة له، وبالطبع كان هذا نادراً بمثابة استثناء وليس القاعدة الدائمة، وهذا شىء لم أواجهه فى حياتى العملية، خاصة أن «بوليوود» لا تعتمد على جنس أو نوع معين وأعتقد أن هذا موجود فى «هوليوود» بشكل أكبر، ولكن أستطيع أن أقول إننى لم أواجه خلال عملى فى الفن أن حدث تمييز ضدى باعتبارى أنثى.

■ كونك أُماً عاملة هل واجهت بعض المشكلات فى التوفيق بين العائلة والعمل؟

- التنقل بين الأمرين بسرعة وحرص شديد هو الخدعة التى أستخدمها، وأعتقد أن كل أم عاملة تعلم ذلك فمجال عملى يتيح لى الاختيار، وأنا لا أختار أشياء عديدة وأتخلى عن أشياء أخرى، منها عدم الوجود فى بعض الأماكن أو التكريمات وهو ما جعلنى أغيب عن التكريم فى حفل افتتاح المهرجان، وبالرغم من أن لدى ثلاثة أطفال ولدى زوجاً مسانداً جداً فلا بد أن يكون أحدنا مع الأطفال الثلاثة والآخر يقوم بعمله، فنحن نقوم بالعناية بالأطفال بشكل تبادلى ولا نتركهم، ولذلك كل امرأة تريد تحقيق شىء فى حياتها المهنية لا بد أن يكون لديها رجل جيد يساندها ويدعمها.

■ بعد عملك مع «شاكيرا» فى جوائز الـ«MTV» والعروض المسرحية فى «بردواى»، لم تشجعك على الانتقال إلى «هوليوود» والعمل هناك؟

- عرض علىَّ أكثر من مرة أن أعمل هناك، فقدمت «أحلام مومباى» على المسارح فى الولايات المتحدة الأمريكية وفى لندن، ولكن من الصعب الانتقال والعمل هناك بسبب العناية بالأطفال، ولكن لو تلقيت اتصالاً من توم كروز سوف أذهب أنا والأولاد إلى هناك معاً.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة