"الإفتاء" تتصدى لـ"الإسلاموفوبيا" في أمريكا

كتب: وائل فايز

"الإفتاء" تتصدى لـ"الإسلاموفوبيا" في أمريكا

"الإفتاء" تتصدى لـ"الإسلاموفوبيا" في أمريكا

بدأ الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، جولته في أمريكا، للتواصل مع دوائر صناعة القرار السياسي والإعلامي الأمريكي، وإطلاعهم على حملة دار الإفتاء العالمية، لتوضيح حقائق الدين الإسلامي، في ظل تنامي وتيرة الإسلاموفوبيا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، عقب "هجمات باريس".

وتشمل الزيارة، لقاءات موسعة لمستشار المفتي، وإلقاء عدد من المحاضرات في الجامعات والكنائس ومراكز الأبحاث، إضافة إلى لقاء حصري مباشر مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، حول حملة دار الإفتاء العالمية، التي أطلقها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الأربعاء الماضي.

وأكد مستشار مفتي الجمهورية، في تصريحات صحفية عنه، أن القيادات الدينية الوسطية في العالمين الإسلامي والغربي، مطالبة أكثر من أي وقت مضي، بأن تؤدي دورًا فاعلًا في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين، ليس فقط فيما يتعلق بمواجهة التغطية السلبية للإسلام، وإنما في تنفيذ الاستراتيجيات اللازمة، لمواجهة حالات التشويه والتشويش للقضايا المتصلة بالإسلام والمسلمين.

وشدد نجم، على أن تصحيح الصور النمطية للإسلام والمسلمين بخاصة في الغرب، يلقي بمسؤولية كبيرة على القائمين بتجديد الخطاب الإسلامي، وتصحيحه في تبني رؤية شاملة تجاه العالم، وإدراك البعد الحضاري للظواهر والأشياء المستحدثة، كي يساهموا في المشاركة الحقيقية في الحضارية الإنسانية.

وقال مستشار مفتي الجمهورية: "نعيش كمسلمين فترة عصيبة، تتميز بتصاعد الحملات العدائية ضد الإسلام والمسلمين بعد (هجمات باريس) الإرهابية من جهة، واستغلال بعض الأفعال التي تنافي روح الدين الإسلامي، مثل ما يفعل تنظمي (داعش) الإرهابي، وجماعة (بوكو حرام) الإرهابية من جهة أخرى، في ترسيخ صور نمطية عن الإسلام، تختزله في ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم".

ولفت نجم، إلى أن الإعلام الغربي لن يغير تعامله مع هذه الصورة السلبية بين ليلة وضحاها، حيث إن المسألة ليست بسيطة، لأنها مرتبطة في الأصل بخلفيات تاريخية، قد تكون مرتبطة ومعقدة، وقد تكون مرتبطة بأسباب عرقية أو دينية أو سياسية".

وأضاف مستشار المفتي، أننا بحاجة ملحة للتحدث مع العالم في هذا التوقيت الملتهب، حيث إننا وقعنا في فخ التحدث مع أنفسنا الفترة الماضية، مشددًا على أن وسائل الإعلام العالمية، تقع عليها مسؤولية أخلاقية، بتهميش الفكر المتطرف، وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامي.


مواضيع متعلقة