رئيس "اتحاد المصارف" يدعو الحكومات العربية لزيادة الثقافة المصرفية

11:26 ص | الخميس 19 نوفمبر 2015

قال محمد بركات رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، إن المؤتمر يأتي لمناقشة التطورات الأخيرة والتحديات التي تواجه المنطقة وانعكاساتها على العمل المصرفي.

واضاف بركات، خلال كلمته في مؤتمر اتحاد المصارف العربية بدورته العشرين تحت عنوان "خارطة طريق للشمول المالي"، في بيروت العاصمة، إن مسؤولية تحقيق الشمول المالي من صميم دور المصارف إلى جانب الجهات الأخرى المرتبطة، وذلك لزيادة عدد المتعاملين مع البنوك بما ينعكس على تدعيم القدرات التمويلية للاقتصادات العربية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.

ولفت إلى أهمية تدعيم الشمول المالي وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومحاربة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو ما يصب في صالحه الشمول المالي، لافتا إلى أن معظم فقراء العالم يفتقرون الحصول على الخدمات المالية وهدفنا تذليل تلك العقبات التي تواجه تلك الشريحة من المواطنين، عبر تقديم الخدمات المالية بتكلفة معقولة للشرائح محدودة الدخل.

ولفت إلى أن 38% من المواطنين حول العالم لا يحصلون على الخدمات المالية المصرفية، لافتا إلى أن أصول المصارف العربية ارتفعت 6% خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى 3.3 تريليون دولار، لافتا إلى أن نسبة نمو القطاع المصرفي العربية في 2014 قاربت 7 أضعاف نمو الناتج المحلي العربي.

وتابع: "لا يزال العالم العربي دون المستوى المعقول من الشمول المالي، حيث إن 18% نسبتها في البلاد العربية في مقابل 43% في الدول النامية"، مشيرا إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة لا تحصل سوى على 8% من إجمالي القروض في الدول العربية، مشيرا إلى أن المنطقة في حاجة ملحة إلى تحقيق الاستقرار المالي.

ودعا الحكومات العربية إلى عمل إستراتيجيات متكاملة وتطوير التشريعات لتدعيم الشمول المالي في الدول العربية، والتشديد على أهمية التثقيف المالي، لأنه انطلاقة إلى تحقيق الشمول الاجتماعي والسياسي وغيره.