ماليزيا والولايات المتحدة تعززان التعاون لمكافحة الإرهاب

11:07 ص | الخميس 19 نوفمبر 2015

وقعت ماليزيا والولايات المتحدة، اتفاقا لتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب، كما أعرب وزير ماليزي عن مخاوف من أن الهجمات القاتلة في باريس قد تحفز المقلدين في المنطقة.

وقال زاهد حميدي نائب رئيس الوزراء، إنه بموجب الاتفاق يمكن لماليزيا الوصول لقاعدة البيانات الأمريكية لـ"الإرهابيين" المعروفين والمشتبه بهم، والتي تحوي 1.2 مليون بصمة أصابع، لمنع الإرهابيين المشتبه بهم من دخول البلاد واستخدام ماليزيا كمركز للعبور.

وأضاف حميدي: "هناك معلومات تفيد بأن هجمات باريس يمكن أن تحفز (الإرهابيين) الآخرين لشن هجمات مماثلة في أماكن أخرى"، مضيفا أن الحكومة عززت الأمن في كل نقاط الدخول والخروج في البلاد. الهجمات المتزامنة في باريس الجمعة الماضي عند ملعب وقاعة للحفلات الموسيقية ومقاه خلفت 129 قتيلا على الأقل وإصابة المئات.

وقال: "سوف تستخدم الشرطة الماليزية قاعدة البيانات بشكل كامل لتحديد ما إذا كان أي إرهابيين أو إرهابيين مشتبه بهم موجودون في البلاد، ولمنع الإرهابيين الأجانب من استخدام ماليزيا كمركز عبور".

ألقت ماليزيا القبض على نحو 150 من أنصار تنظيم "داعش" منذ 2013، بعضهم بتهمة التآمر لشن هجمات في البلاد.

وقال السفير الأمريكي جوزيف يون، إن الاتفاق يمثل معلما في الجهود المشتركة لمحاربة المسلحين.

وأضاف أنه سيتم "توفير آلية لتبادل المعلومات حول الإرهابيين المعروفين والمشتبه بهم" وأولئك المتورطين في أنشطة إجرامية.

وقال يون: "سيتم تبادل كل هذه المعلومات من خلال عملية قانونية بموجب إجراءات محددة بوضوح لضمان أن البيانات الشخصية محمية بشكل مناسب".

ويأتي التوقيع على الاتفاقية، قبل أيام فقط من زيارة الرئيس باراك أوباما الثانية إلى كوالا لمبور في غضون عامين لحضور قمة إقليمية.

وقال زاهد، اليوم، إن الوثيقة تساعد أيضا في تمهيد الطريق لماليزيا للمشاركة في البرنامج الأمريكي للإعفاء من التأشيرات، بما يسمح في نهاية المطاف للماليزيين بالسفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة لمدة 90 يوما للسياحة والأعمال.