دليلك لفهم عنوان روسيا اليوم «هولاند يتزبب قبل أن يتحصرم؟»

دليلك لفهم عنوان روسيا اليوم «هولاند يتزبب قبل أن يتحصرم؟»
- فرانسوا أولاند
- روسيا اليوم
- تزبب قبل أن يتحصرم
- فرانسوا أولاند
- روسيا اليوم
- تزبب قبل أن يتحصرم
- فرانسوا أولاند
- روسيا اليوم
- تزبب قبل أن يتحصرم
- فرانسوا أولاند
- روسيا اليوم
- تزبب قبل أن يتحصرم
«هولاند يتزبب قبل أن يتحصرم».. عنوان ورد على موقع «روسيا اليوم» بالعربية، الأربعاء، في تقرير عن الإجراءات التي اتخذها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، في أعقاب اعتداءات باريس.
«العنوان الغريب» على الموقع «الروسي» لم يستوقف قُرّاء الموقع فحسب، بل استوقف أيضًا الصحفيين والمهتمين باللغة العربية، وكثيرون منهم لم تصادفهم تلك الكلمات من قبل.
«تزبب قبل أن يتحصرم» مثل قديم كان يستخدمه عادة العلماء مع طلابهم الذين يستبقون مراحل العلم التي تبدأ بحفظ المتون ودرس شروحها، ثم يرتقي شيئًا فشيئًا من طالب إلى طالب مقرب إلى عريف حلقة إلى نائب عن الشيخ، حتى إذا تمكّن من العلم وتضلع منه وشهد له شيخه بذلك أمره أو سمح له أن ينفرد لنفسه بحلقة خاصة، ليدرس فيها ما برع في دراسته.
والمثل القديم الذي كان يستخدمه العلماء يعني:
تزبب: أصبح زبيبًا
تحصرم: أصبح حصرمًا
ومعلوم أن العنب أول ما يخرج يكون حصرمًا حامضًا، ثم ينقلب إلى عنب حلو، ثم إذا ترك بعد ذلك مدة جف الماء الذي في حبّاته وذبلت قشرتها، وتحول إلى زبيب يدخر إلى حين، وهذا هو التطور الطبيعي لثمرة شجرة الكرم والعنب: حصرم ثم عنب ثم زبيب.
ويؤخذ من المثل أن الإنسان لا بد له من أن يمر بالمراحل الأولى حتى يصل إلى الأخرى، ولا بد له من بدايات حتى يتدرج إلى النهايات، وإذا ما أراد القفز فوق المراحل وتخطى البدايات، فيقال له: «تزبب قبل أن يتحصرم».
وعنوان «روسيا اليوم» في تقريرها تسخر فيه من الإجراءات التي اتخذها الرئيس أولاند بشن غارات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في معقل التنظيم بمدينة الرقة السورية، في أعقاب اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً على الأقل وأكثر من 300 مصاب. وتساءل الموقع: ما الذي منعه عن ذلك قبل فاجعة باريس؟.