اشتعال حرب الساعات الأخيرة بين القوائم الانتخابية

08:32 م | الأربعاء 18 نوفمبر 2015

اشتعلت حرب تكسير العظام الدائرة بين القوائم الانتخابية المتنافسة فى المرحلة الثانية، قبل 48 ساعة من بدء عملية الاقتراع، واختلفت أساليب الصراع ما بين تمزيق للافتات الانتخابية، وترويج شائعات لتشويه قوائم بعينها، ومنع مؤتمرات انتخابية لصالح قوائم أخرى، حيث اتهمت قائمة «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال» قائمة «التحالف الجمهورى للقوى المجتمعية» بتمزيق دعايتها الانتخابية، فيما اتهمت الأخيرة، قائمة «فى حب مصر» بالوقوف وراء إلغاء مؤتمر انتخابى لها بسوق العبور، وترويج الشائعات والأكاذيب ضدها. {left_qoute_1}

واتهم أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، المنسق العام لقائمة «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال»، أعضاء الحملة الانتخابية لقائمة «التحالف الجمهورى للقوى المجتمعية»، التى تقودها المستشارة تهانى الجبالى، بتمزيق لافتات الدعاية الانتخابية الخاصة بقائمة التيار، قائلاً: «أعضاء قائمتنا شاهدوا أعضاء من الحملة الانتخابية لقائمة تهانى الجبالى يقومون بتمزيق لافتات دعائية لنا، ولدينا صور توثّق هذا، وسبق أن ظهر هؤلاء فى مؤتمرات انتخابية كثيرة لقائمة (الجبالى)».

وأضاف «الفضالى» لـ«الوطن»، أن قائمة التيار فى قطاع القاهرة تتعرّض لحرب شرسة من القوائم المنافسة على شكل مجموعة من الافتراءات والأكاذيب والشائعات التى لا أساس لها على أرض الواقع، لم نتوقع وصول هذه الحرب القذرة إلى تمزيق لافتات الدعاية الانتخابية للقائمة، إلا أن مثل هذه الأساليب الملتوية لم تؤثر سلبياً على مرشحى القائمة، بل زادتهم قوة وصلابة.

من جانبها، قالت تهانى الجبالى، مؤسس قائمة التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية، رداً على اتهامات «الفضالى»، إن «(التحالف الجمهورى) أكبر بكثير من أن تلجأ لمثل هذه الأفعال الرخيصة، واتهام (الفضالى) مجرد تفاهات لا أساس لها من الصحة، لأنه لا أخلاق ولا مهنية مرشحى (التحالف) تسمح لهم بذلك». وأضافت «الجبالى» لـ«الوطن»: «بدلاً من أن نبذل مجهوداً فى تقطيع لافتات المنافسين، فالأصلح أن نبذل هذا الجهد فى نشر دعايتنا»، مشيرة إلى أن التحالف يخوض المعركة الانتخابية بشرف واحترام المنافسين، ويقدّر دولة القانون ويعليها باحترامه.

وتابعت أن «التحالف» يواجه حرباً شرسة من قبَل المنافسين الذين عجزوا عن مواجهة الخطاب السياسى لـ«التحالف الجمهورى»، فلجأوا إلى استخدام أساليب رخيصة وترويج الشائعات عن مرشحى القائمة، ولن نلتفت إلى مثل هذه الشائعات، وإنما نسعى لاستكمال مسيرتنا فى خوض السباق الانتخابى بكل قوة، ليكون لنا صوت بالبرلمان. وقالت: «واجهنا خلال الأيام الماضية أساليب مستفزة، هدفها النيل من القائمة وعرقلة حملاتنا الانتخابية، مُنعنا من عقد مؤتمر بسوق العبور، ووقوف جهات أمنية وراء منعه كان لصالح قائمة فى حب مصر، إضافة إلى تمزيق دعايتنا الانتخابية بعدة محافظات، وتعرّضنا للتهديد من قبَل جهات أمنية وإرسال رسائل تحذيرية لنا لمنعنا من مواصلة حملتنا الانتخابية وتنظيم مؤتمر بمحافظة الدقهلية، والضغط لانسحابنا من المرحلة الثانية».

وقال الفريق أحمد حسام خير الله، القيادى بقائمة التحالف الجمهورى، إن «القائمة تواجه حرب شائعات من المنافسين، فهم يحاولون وضع العقبات لعرقلة البرلمان المقبل، وهناك من روّج مؤخراً لأننى لم أحصل على رتبة فريق، وهذا غير صحيح، ولدىّ المستندات التى تثبت حصولى على الرتبة، وأتحدى أى شخص يروّج إشاعات غير منطقية هدفها التزييف والتعتيم على دورى الوطنى». وأضاف أن قائمة فى حب مصر تستخدم المال السياسى بقوة فى الانتخابات البرلمانية، معتمدة فى ذلك على رجال الأعمال الذين ترشّحوا على رأسها، بعكس قائمة التحالف الجمهورى التى لا يوجد بها مرشح رأسمالى، وتضم شخصيات وطنية، وأدوارها فى المجتمع مشرفة، ولديهم كفاءة عالية، كلٌّ فى مجاله، كما تضم عمالاً وفلاحين وشباباً وشخصيات عامة تجمعهم رؤية واحدة.

وتابع أن هناك أكثر من طريقة صوفية تؤيد قائمة التحالف الجمهورى، واتهام سامح سيف اليزل لنا بالتواصل مع الشيعة خطأ، وأنا أعرف «اليزل» جيداً، وأتحدى أن يدخل معى فى مواجهة.