بان كي مون: الظلم والتهميش والبطالة يسببون "الإرهاب".. والشرق الأوسط يحتاج "مارشال"

كتب: دينا عبدالخالق

بان كي مون: الظلم والتهميش والبطالة يسببون "الإرهاب".. والشرق الأوسط يحتاج "مارشال"

بان كي مون: الظلم والتهميش والبطالة يسببون "الإرهاب".. والشرق الأوسط يحتاج "مارشال"

قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إن النزاعات والتطرف العنيف والإرهاب الذي يشهدها العالم، غالبا ما تجد جذورها في خليط من التهميش، وعدم المساواة، وسوء إدارة الموارد الطبيعية، والتطرف، والقمع، والفشل في الحكم، والإحباط، والعزلة، مع عدم توافر الوظائف والفرص.

ودعا كي مون، في كلمته بالجلسة الوزارية، التي عقدها مجلس الأمن عن "الأمن والتنمية والأسباب الجذرية للصراعات"، لوضع خطة إنعاش عالمية لمنطقة الشرق الأوسط، شبيهة بخطة مارشال التي مكنت من إعادة بناء أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.

وتابع أن مكافحة الإرهاب، يجب أن تتطرق لجذور المشكلة، مثل الحوكمة غير الرشيدة، والظلم، والتهميش، مشيرا إلى أن النزاعات والتطرف العنيف، غالبا ما يكون نتيجة خليط، مشددا على ضرورة أن يقف العالم معا لهزيمة الجماعات الإرهابية.

وأضاف أنه على الرغم من التفجيرات الانتحارية الأخرى، خلال الأيام الأخيرة في بيروت وبغداد، والتفجير الواضح لطائرة روسية، يستمر خطر الإرهاب، والتهديد المتنامي لـ"داعش"، ولا يمكن أن يبرر سبب أو مظلمة مثل تلك الأعمال.

وقال كي مون، "أشعر بالقلق بشكل خاص إزاء الأعمال الانتقامية، أو حدوث مزيد من التمييز ضد المسلمين، وخاصة اللاجئين والمهاجرين المسلمين، ما يؤدي إلى تفاقم العزلة التي يتغذى عليها الإرهابيون، مؤكدا ضرورة وقوف العالم معا لهزيمة الجماعات الإرهابية، ولتقديم الجناة إلى العدالة وكسر الحلقة المفرغة للتشدد.

وعرض كي مون، 4 مبادئ يعتبرها الأسس لمنع النزاعات والإرهاب، مشددا على الأهمية القصوى؛ لأجندة التنمية المستدامة 2030 التي تعتمد نهجا متكاملا، وشمول الهدف الـ16 الخاص بإنشاء مجتمعات مسالمة، وجامعة، وكفالة العدالة، وبناء المؤسسات، وذكر أن الاستجابات لا تتناسب مع هذه الحقائق.

وشدد على أهمية وجود مساعدة إنمائية موجهة بشكل جيد للتصدي؛ لمعالجة المخاطر مثل عدم المساواة والتهميش، خاصة في المجتمعات الخارجة من النزاعات التي تواجه مخاطر الانتكاس من جديد، إضافة إلى الوقاية المشددة من خلال تركيز مضاعف على حقوق الإنسان التي يعتبر انتهاكاتها غالبا أفضل المؤشرات التحذيرية المبكرة لوقوع المشاكل.

كما أكد ضرورة تعزيز الاتساق بين جميع الأطراف، مشيرا إلى أن أجندة عام 2030 تدعو إلى التحرك نحو الشراكات، مشيرا إلى أن منظومة الأمم المتحدة تقدم تحليلات قوية إلى مجلس الأمن، ولجنة بناء السلام في الموضوعات ذات الصلة، فضلا عن الحاجة لتمويل منتظم، وكاف للمساعي الحميدة، وجهود الوساطة لفرق الأمم المتحدة القطرية، وصندوق تمويل بناء السلام.

 


مواضيع متعلقة