"أوحش جلادي داعش".. "أباعود" الذي أثبت إخفاق المخابرات الأوروبية أمام "الإرهاب"

"أوحش جلادي داعش".. "أباعود" الذي أثبت إخفاق المخابرات الأوروبية أمام "الإرهاب"
- باريس
- فرنسا
- داعش
- عبدالحميد أبا عود
- باريس
- فرنسا
- داعش
- عبدالحميد أبا عود
- باريس
- فرنسا
- داعش
- عبدالحميد أبا عود
- باريس
- فرنسا
- داعش
- عبدالحميد أبا عود
"أوحش جلادي داعش"، ذاك الإرهابي الذي قضت القوات الفرنسية، ليلة الثلاثاء كاملة في مطاردته في مقاطعة "سان دوني"، دون التمكن منه، إثر الاشتباه في أنه "العقل المدبر" لـ"هجمات باريس"، الواقعة يوم الجمعة الماضي، وراح ضحيتها 129 قتيلا، وعشرات المصابين.
واستمرت الاشتباكات بين الشرطة الفرنسية والمسلحين، حتى بعد بزوغ شمس الأربعاء، في محاولة لإيجاد "عبدالحميد أباعود"، (28 عاما)، أو "أبوعمر" حسب كنيته في تنظيم "داعش" الإرهابي، أو"البلجيكي".
وينحدر "أبوعمر"، من أصول مغربية، ويحمل الجنسية البلجيكية، حيث ولد في منطقة ديلونوي الشعبية في ضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل، مع عدد كبير من المهاجرين خاصة المغاربة، حسب وكالة "فرانس برس".
تعود شهرة أباعود الإعلامية، لعام 2014، حيث خطف شقيقه الأصغر "يونس"، (13 عاما)، لضمه إلى صفوف "داعش" في سوريا، ما اضطر والدهما لرفع دعوة قضائية ضد نجله الأكبر، بعد انقطاع أخبارهما عنه، ما اعطى لـ"أباعود" مساحة إعلامية في الصحف البلجيكية.
وحكم القضاء البلجيكي، على "أبوعمر سوسي"، حسب موقع روسيا اليوم، غيابيا بالسجن لمدة 20 عاما، في يوليو الماضي، ضمن محاكمة شبكات تجنيد إرهابيين في بلجيكا إلى سوريا، والذي يعتقد أنه كان زعيم هذه الخلية، لكن تفادى قبضة الاستخبارات الأوروبية كافة.
اختفى أثره في اليونان في وقت سابق من العام الحالي، وفي فبراير من هذا العام أكد تمكنه من دخول سوريا عبر تصريحه لمجلة "دابق" الإلكترونية الصادرة عن التنظيم وفقا لموقعي "فرانس 24" و"روسيا اليوم".
وذكرت صحيفة "لوموند" أن أباعود، سبق له أن خطط لشن هجمات بمدن أوروبية عدة، لكن تم إجهاضها بأكثر من طريقة، إذ أن الشكوك تحوم حول أباعود في مخطط لتفجير كنيسة بمنطقة فيلجويف، في منطقة إيل دو فرانس، في 19 أبريل 2015، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، موضحة أنه يعد طرفا مدبرا أيضا في مخطط لاستهداف قاعة حفلات في أغسطس الماضي، إضافة إلى المشاركة في استهداف قطار تاليس الفرنسي، في الشهر نفسه.
كما ظل أباعود على اتصال بالمتشدد مهدي نموش، الذي جرى اعتقاله وتسليمه إلى بلجيكا، إثر الاشتباه في مهاجمته المتحف اليهودي ببروكسيل، لذا رُشِّح اسمه بقوة في قائمة مستهدفي الغارات الفرنسية على "داعش"، في سوريا.
ووصفت إذاعة "RTL" الفرنسية، "أبوعمر"، أنه أوحش جلادي التنظيم.
كما اعتبرت "لوموند" مسار أباعود دليلا على إخفاق المخابرات الأوروبية أمام ظاهرة الإرهاب، حيث إنه استطاع المغادرة إلى سوريا في مطلع 2013، قبل أن يعود إلى بلجيكا في نهاية العام نفسه عبر اليونان، قبل أن يعود إلى سوريا مرة أخرى.