أبناء «الديوان» يستنسخون «النوبة» فى القاهرة

11:22 م | الثلاثاء 17 نوفمبر 2015

كان إسماعيل فرج يجلس مع أصدقائه فى مقهى بالقاهرة، يناقشهم فى الفكرة التى خطرت بباله، فالهجرة من قرية الديوان بالنوبة إلى القاهرة تزايدت، وصار أبناء القرية الصغيرة ينتشرون فى العاصمة إما بحثاً عن عمل، أو طلباً لعلاج، لذا فكَّر فى إنشاء جمعية تساعد أهل القرية وسط زحام القاهرة.

لم يدرك «إسماعيل» أن الجمعية التى أنشأها منذ عام 1949 باسم «رابطة أبناء الديوان»، ستصبح فيما بعد مركزاً ثقافياً صغيراً ينظم فعاليات واحتفالات آخرها «مهرجان الديوان للثقافة والفنون 2015». «نحن 25 فرداً من قرية الديوان ونأمل فى تحقيق تواصل بين أبناء القرية، والحفاظ على التراث النوبى الخاص بنا»، كلمات محمد الكاشف، المنسق الإعلامى للجمعية، التى قررت الخروج عن المألوف للجمعيات الأهلية لتصبح مركزاً ثقافياً واجتماعياً لمن يريد التعرف على التراث النوبى.

تعتبر قرية «الديوان» إحدى 44 قرية نوبية تقع فى الصعيد تعانى من النسيان، ومن خلال الجمعية يتم العمل على تطويرها بالتعاون مع مؤسسات الدولة، بحسب «محمد»: «تطوير مدرسة الديوان ومركز الشباب كان أول الإنجازات التى قمنا بها».

الربط بين أبناء القرية الموجودين فى المحافظات الأخرى كان الهدف الآخر للجمعية: «من أجل ضمان تحقيق هذا الترابط وحتى لا يضيع تراث القرية الصغيرة، عملنا مجموعة من الخدمات تم الإعلان عنها مؤخراً، هى افتتاح صندوق للدم خاص بالديوان، بالإضافة إلى فكرة مبتكرة هى تجهيز شقة فى القاهرة بجميع المستلزمات الطبية الحديثة لاستقبال المرضى من أبناء الديوان ممن قدموا إلى القاهرة للحصول على العلاج».