الإعلان الروسى يعيد السياحة المصرية إلى المربع «صفر»

10:13 م | الثلاثاء 17 نوفمبر 2015

وصف عادل عبدالرازق، عضو المجلس الاستشارى للسياحة، إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن الطائرة الروسية قد أسقطت بـ«قنبلة» وضعت بداخلها بـ«الكارثى»، والذى سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على القطاع السياحى، لافتاً إلى أن الأزمة الحالية، قد تكون أكبر من الحادث الإرهابى الذى حدث بالأقصر فى تسعينات القرن الماضى، واستمرت معالجة آثاره بضع سنوات. {left_qoute_1}

وأضاف «عبدالرازق» لـ«الوطن»، أن عودة الحركة السياحية ستكون تدريجياً، وستأخذ بضعة أشهر، مشيراً إلى أن مثل هذا التصريح لن يصدر عن الإدارة الروسية إلا حال تأكدها من صدق المعلومات التى تمتلكها، خاصة أن لديها فريقاً من المحققين داخل لجنة التحقيق التى تتولى التحقيق فى أسباب الحادث، معرباً عن خوفه من أن تؤدى تلك الأحداث المتسارعة إلى قيام المستثمرين بتسريح العمالة الموجودة حالياً بالقطاع كنتيجة لغياب السياح.

وقال عمرو صدقى، الخبير السياحى، إن إعلان «بوتين» لن يأتى بجديد على القطاع السياحى بعد أن وصلت نسبة الإشغال الفندقى بالعديد من فنادق شرم الشيخ إلى صفر %، مشيراً إلى ضرورة القيام بحملة علاقات عامة دولية لتحسين صورة مصر فى الخارج، وللتأكيد على أمان المقصد المصرى، لافتاً إلى ضرورة دعوة وفود أمنية وممثلى وسائل الإعلام الأجنبية لزيارة المطارات المصرية، والتأكيد على التزامها بكافة معايير السلامة والأمان.

وأشار «صدقى»، إلى ضرورة أن تتعامل وزارة السياحة بحذر شديد مع هذه الأزمة، وألا تستعجل فى الترويج لمصر فى الخارج حتى تعود ثقة السائح إلى المقصد المصرى، مع الوجود فى كافة المعارض السياحية الدولية، حتى لا ينسى العالم مصر.

وأوضح عادل الحجار، عضو اتحاد الغرف السياحية، أنه لا يجب التركيز على التصريحات الروسية الأخيرة، خاصة بعد أن تراجعت الأخبار المنشورة حول مصر عالمياً، بعد الحوادث الإرهابية التى ضربت فرنسا يوم الجمعة الماضية، مشيراً إلى أن العالم بدأ يدرك حالياً أنه لا توجد دولة بالعالم بمنأى عن الحوادث الإرهابية، وأنه مهما بلغت قدرة الدول أمنياً، فإنها تظل عاجزة عن مواجهة خطره، لافتاً إلى أن الكرة باتت حالياً بملعب القطاع السياحى المصرى الحكومى والخاص لوضع خطة شاملة تعيد ثقة العالم بمصر بعد الأخبار السيئة التى انتشرت عنها طوال الأيام الماضية.

وأضاف «الحجار»، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تضافر جهود الدولة داخليا لتشجيع المستثمرين عن طريق تأجيل المستحقات الضريبية ورسوم الكهرباء والتأمينات وفوائد البنوك، حتى يبدأ القطاع فى التعافى، مع العمل مع السفارات المصرية بالخارج لتوضيح الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تعيشه مصر حالياً.

وأعرب محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة، عن تخوفه من أن تُصدر بعض الدول قرارات بحظر سفر سائحيها إلى مصر خاصًة ألمانيا ما سيؤدى إلى إغلاق العديد من الفنادق التى تعمل حالياً على السائح الألمانى فقط، كاشفاً أن العديد من فنادق الغردقة أغلقت أبوابها بعد القرار الروسى بإجلاء سائحيها من مصر.

وأشار «فلا» إلى أن الأزمة الحالية قد تستغرق نحو 5 أشهر، إذا ما تم إلقاء القبض على المشتبه بهم بتفجير الطائرة، أما إذا استمرت الأمور بوضعها الحالى، فلن تعود السياحة قبل مرور عام على الأقل.