العلاقات المصرية - الروسية قبل وبعد «الكارثة»: من «الهدايا» لـ«التحقيقات».. شكلنا اتحسدنا

كتب: إسراء حامد

العلاقات المصرية - الروسية قبل وبعد «الكارثة»: من «الهدايا» لـ«التحقيقات».. شكلنا اتحسدنا

العلاقات المصرية - الروسية قبل وبعد «الكارثة»: من «الهدايا» لـ«التحقيقات».. شكلنا اتحسدنا

العلاقة بين البلدين كانت فى أفضل حالاتها منذ عقود طويلة، زيارات متبادلة، تنسيق سياسى وعسكرى، مواقف مشتركة تجاه عديد من القضايا، هدايا رمزية، نقاط عديدة كانت تشير إلى انسجام تام بين القاهرة وموسكو، الحال استمر على وتيرة واحدة لمدة عام ونصف العام من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل سقوط الطائرة الروسية على الأراضى المصرية مطلع الشهر الحالى، حينها بدأت الأمور تتوتر تدريجياً فى ظل تحقيقات ثنائية موسعة بين الجانبين للكشف عن ملابسات الحادث، مروراً بإعلان روسيا وقف رحلاتها الجوية مع مصر، وصولاً لكشفها تعرض الطائرة لتفجير، والتوعد بملاحقة منفذيه.

تعكير صفو العلاقة المصرية الروسية التى كانت توصف بـ«الرائعة» رصدها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، بتعليقات ساخرة تارة، وغاضبة تارة أخرى، «محمد جامع» قال «راحت فين أيام زمان؟» مستشهداً بلقطات للشوارع المزينة بصور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على جانبى كوبرى قصر النيل أثناء زيارته لمصر فبراير الماضى، فيما قال عاطف سعد على «فيس بوك»: «الدول اللى ملهاش أمان.. لو منهم هرمى لهم البدلة والكلاشنكوف فى وشهم» فى إشارة إلى هدايا «بوتين» للرئيس السيسى، وفى السياق نفسه علقت «ندى جمعة»: «راح فين زمن الغلاوة والعشاء على النيل.. شكلنا اتحسدنا».

المصالح المشتركة هى التى تتحكم فى أى علاقات ثنائية بين بلدين، بحسب د. نهى بكر أستاذ العلوم السياسية ومحلل العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، موضحة أن مصلحة كل دولة هى التى تتحكم فى تحديد أصدقائها وأعدائها، «استراتيجياً وعسكرياً وسياسياً تجمع مصر وروسيا مواقف مشتركة عديدة، ومن الصعب أن تصبح حادثة الطائرة المنكوبة سبباً فى تدمير هذه العلاقات»، متوقعة أن «تعود المياه لمجاريها» هكذا وصفت محللة العلاقات الدولية، التى اعتبرت أن الموقف الروسى طبيعى بعد سقوط طائرة تحمل ما يزيد على 200 مواطن، وتضيف: «زوبعة فنجان، وبالطبع بوتين مسئول أمام شعبه بالمحاسبة على وفاة هذا العدد الكبير»، تتمنى أن تكون عودة العلاقات مشمولة بمصالح جدية، «أتوقع أن العلاقات ستعود أقوى، لاسيما فى الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب».

 

تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعى


مواضيع متعلقة