سقوط الطائرة الروسية في سيناء.. الإرهاب "ضرب عصفورين بحجر"

كتب: سلوى الزغبي وميسر ياسين

سقوط الطائرة الروسية في سيناء.. الإرهاب "ضرب عصفورين بحجر"

سقوط الطائرة الروسية في سيناء.. الإرهاب "ضرب عصفورين بحجر"

"ضرب عصفورين بحجر".. مثل شعبي يُلقي بظلاله على حادث الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء وأسفرت عن مقتل كل ركابها وطاقم الطائرة البالغ عددهم 224 روسيا، والتي خرج الرئيس الروسي اليوم فلاديمير بوتين معلنا أنها سقطت نتيجة انفجار قنبلة يدوية الصنع وفقا لما أبلغته به الاستخبارات الروسية، ما يدل على أن الكيان الإرهابي الذي نفذ تلك العملية، بناء على المعطيات الروسية، استطاع أن يضر بروسيا ومصر اللذين يحاربان الإرهاب في منطقتين مختلفتين وتربطهما ببعضهما علاقات وطيدة.

ومن هذا المنطلق، أشار السفير محمد المنيسي مساعد وزير الخارجية السابق والمشرف العام على الهيئة العامة لرعاية المصريين بالخارج، إلى وجود احتمالات كثيرة واتهامات لأكثر من جماعة إرهابية إذا كان كلام الاستخبارات الروسية صحيحا.

وأكد المنيسي، لـ"الوطن"، أن موسكو إذا كانت تحارب تنظيم "داعش" أو جبهة النصرة في سوريا، فإن مصر تحارب تنظيمات إرهابية عدة، ومن الممكن أن يكون العامل المشترك هو أن اختيار طائرة روسية كل ركابها من الروس فالمنفذون يوجهون ضربة لروسيا في مواطنيها، وفي الوقت نفسه يوجه ضربة اقتصادية لمصر.

{long_qoute_1}

وأضاف أن أيًا كانت الجهة التي تفذت تلك الحادثة فإنها استطاعت اختيار المستهدفين ومكان الاستهداف، حتى يلحق الضرر بالبلدين، فالآثار السلبية التي تقع على مصر تتمثل في السياحة وبالتالي الاقتصاد في مصر، والآثار السلبية على المواطن الروسي في أن مصر وخاصة شرم الشيخ والغردقة هم المقصد السياحي الأول للروس.

وتابع: أتوقع أن تتحد البلدين ولن يؤثر إذا كان الحادث ارتكب بفعل إرهابيين على علاقتهما، وفي النهاية سننتظر ونترقب رد فعل البلدين الذي من المتوقع أن يكون عنيفا.

السفير علي جاروش مدير الشئون العربية السابق بجامعة الدول العربية، يرى أنه من الضروري أن يتعاون البلدين، مصر وروسيا، فكلاهما متضرر من الحادث، في إطار التنسيق الدولي لمحاربة الإرهاب الذي يضرب دول العالم في فرنسا وبيروت وغيرها.

وأضاف جاروش في تصريحاته لـ"الوطن" أن لجنة التحقيقات لم تتوصل بعد إلى نتيجة أن الطائرة سقطت بحادث إرهابي، موضحًا أنه كان من الأفضل إلا يعلن أحد أطرف اللجنة وهي روسيا نتيجة توصل إليها بشكل فردي، دون التنسيق مع باقي أفراد اللجنة المعنية بالتحقيق، مشددًا على أنه في كل الأحوال يجب أن تكون المواقف مبنية على تقرير اللجنة ككل وليس أحد أطرافها.


مواضيع متعلقة