"الأدب والصحافة والإعلام" في أولي جلسات مؤتمر الثقافة العربية بمكتبة الإسكندرية

كتب: مروة مرسى

"الأدب والصحافة والإعلام" في أولي جلسات مؤتمر الثقافة العربية بمكتبة الإسكندرية

"الأدب والصحافة والإعلام" في أولي جلسات مؤتمر الثقافة العربية بمكتبة الإسكندرية

بدأت أولي جلسات مؤتمر "الثقافة العربية.. استحقاقات مستقبل حائر"، اليوم، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، بمشاركة ما يزيد عن 300 مثقف مصري وعربي، تحت عنوان "الأدب والصحافة والإعلام".

قال المفكر السوري، محي الدين اللازقاني، إن العالم العربي في حالة تقلقنا جميعًا، خاصة حالة الأديب العربي عندما يقف منبهرًا بالثقافة والحضارة الغربية، وهو ابن ثقافة وحضارة، وابن أدب مليء بالإنجازات، مؤكدًا أن التحدي الحقيقي للأديب العربي في هذا العصر الرقمي هو التحدي التقني؛ حيث إنه مازال الأدباء العرب لا يستخدمون التكنولوجيا.

من جانبه، أشار الدكتور شعيب خليفي، الأستاذ بجامعة الدار البيضاء بالمغرب، إلى أن الحديث عن الثقافة والحديث عن المثقف وقضاياه في هذا المؤتمر، هو حديث مرتبط بالأمل، فلا أحد يستطيع أن ينكر أن الثقافة هي المجال الوحيد للخروج من المحن التي نعيش فيها، وهذا ليس تضخيمًا لدور الأدب والثقافة ولكنها حقيقة، حيث إن الكثير من مشاكلنا إذا لم تُحل ثقافيًا لن تجد السبيل إلى ذلك.

وأكد "خليفي"، أن دور الأدب ودور المثقف في المجتمع العربي أساسي لأننا مازلنا حتى اليوم نعتقد بأن التخلف والتراجع الذي نحن فيه، والأزمات التي نعيشها هي أزمات ثقافية مرتبطة بمجال الوعي وبمجال التعليم وبمجال التحديث وبمجال الارتباط بالحداثة وعيًا وفكرًا وممارسة.

وفي نفس السياق، أكد محمد أبوالشوارب، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية، أن أزمة الواقع الذي نعيشه الآن في الحياة الأدبية والثقافية ترتد إلى مرحلة عصر النهضة، هذه المرحلة الذي اكتشف فيها الإنسان العربي بصفة عامة والمثقف العربي بصفة خاصة أنه ربما يكون متراجع إلى حد كبير عن اللحاق بركب الثقافة والحضارة العالمية، وفي هذه اللحظة شعر المثقف العربي بالانبهار، وهذا الانبهار هو الذي جعله يقف في مرحلة تالية، ويكون بالاستمرار رد فعل، ويكون دائمًا ملاحقًا للمنتج الثقافي الغربي.

أشار "أبوالشوارب"، إلى أننا نهمل فكرة التواصل مع المتلقي، وإهمال هذه الفكرة ربما يؤثر تأثيرًا كبيرًا في انحصار الرقعة التي نتعامل معها، وأنه لابد أن نفكر في حل العزلة الكبيرة التي يعيش فيها المثقف العربي داخل مدينته وربما داخل منزله قبل أن نفكر في الأيدولوجيات والانتصارات، وأنه يجب علينا أيضًا أن نفكر في كيفية استعادة مستهلك الثقافة العربية.


مواضيع متعلقة