خبراء: دعوات تنشيط السياحة الداخلية "معنوية".. ولا بديل عن السائحين الأجانب والعملة الصعبة

05:36 م | الاثنين 16 نوفمبر 2015

دول تسحب رعاياها، وأخرى تحذر من السفر لمصر، وثالثة تمنع رحلاتها لها، هكذا ضربت السياحة المصرية في خلاط من الأحداث والأعمال الإرهابية، التي أفقدتها قوامها وجعلتها تستند في أساسها على السياحة الداخلية، التي نشطت مؤخرا خاصة بعد حادث الطائرة الروسية، من خلال الحملات والدعوات لتنشيط السياحة مجددا، حتى بدى ترويج السياحة الداخلية كبديلا للسياحة الخارجية، إلا أن خبراء السياحة كان لهم رأيا آخر.

"السياحة الداخلية سند للسياحة الخارجية، ولكنها لا يمكن أن تكون بديلا لها"، هكذا اعتبر ثروت عجمي المستشار السياحي لغرفة شركة السياحة بالأقصر، مضيفا أن: "السياحة الداخلية مفتاح الأزمات التي نلجأ لها مع كل حادث أو مشكلة، وهو أمر غير محبب، فالدول الغربية تعتمد على السياحة الداخلية بشكل أساسي مع الخارجية، ولذا لابد أن نتعامل في مصر مع السياحة الداخلية على أنها العمود الفقري للسياحة في مصر، وليس وقت الأزمات فقط".

وجد عجمي، في السياحة الداخلية رسالة للغرب على أن مصر مازالت بلد الأمن والأمان، ولكنها لا يمكن أن تكون بديلا للسياحة الخارجية التي تضخ العملة الصعبة،لافتا إلى أن إنفاقها يكون عالي مقارنة بالسياحة الداخلية، التي يصل حجمها في مناسبات وأوقات معينة من العام مثل إجازات نصف العام إلى 10-20 %، عكس السياحة الخارجية التي تستمر طوال العام.

اتفق ناجي العريان عضو اتحاد الغرف السياحية، مع "عجمي"، في أن السياحة الداخلية لا يمكنها أن تحل محل الخارجية، قائلا: "إنما هو أمرا معنويا، نعكس به للغرب تنشيط السياحة في مصر، وأنها ما زالت آمنة للسياح، إلا أنها لا تغطي عدد الأيام التي يزور فيها السياح مصر، أو حتى الأعداد التي يتوافدون بها، ففوج من المصريين سيزور الأماكن السياحية في وقت معين، لا يكون بنفس أعداد السياحة الخارجية التي تستمر طوال العام، وتنفق بالعملة الصعبة".

وأضاف عضو اتحاد الغرف السياحية، أن حملات تنشيط السياحة داخليا تدعم معنويات المتضررين من كساد السوق السياحي، والقطاعات السياحية من بازارات ومزارات وفنادق وهو ما يساعد في "تدوير العجلة"، إلا أنها كجزء من العملية السياحية، ولكن الاعتماد الأكبر على السياحة الخارجية التي لا يمكن أن يكون هناك بديلا لها.