مبادرات شبابية لتشجيع السياحة الداخلية تنطلق من الفيوم

10:55 م | الجمعة 13 نوفمبر 2015

انتشرت مبادرات شبابية، لدعم السياحة الداخلية في مصر، وخاصة إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، خلال الأيام القليلة الماضية، لمواجهة الآثار السلبية على السياحة الأجنبية في مصر، إثر حادث تحطم طائرة الركاب الروسية.

وتداول نشطاء على موقع التواصل "فيس بوك"، بمحافظة الفيوم، دعوات متنوعة، لتسيير رحلات للمواطنين من أبناء المحافظة، إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، لدعم السياحة فيهما، ومواجهة دعاوى الدول الغربية لمواطنيها، بعدم السفر إلى مصر.

واقترح النشطاء، أن تتولى وزارة السياحة المصرية، التنسيق مع إدارات الفنادق والمنتجعات السياحية بالمدينتين، لتطبيق تخفيضات وخصومات على تكلفة الإقامة بها، للسياح المصريين، من أجل تشجيعهم على قضاء وقت ممتع في المدينتين، وتنشيط السياحة الداخلية فيهما.

ومن جانبه، قال الدكتور نبيل حنظل، المستشار السياحي لمحافظة الفيوم، والهيئة العامة لتنشيط السياحة سابقًا وخبير سياحي، أن السياحة الداخلية، منسية لا نتذكرها إلا في الأزمات رغم فضلها الكبير.

وأضاف أن السياحة الداخلية، تلعب فقط دور الاحتياطي، رغم أنها تقدم بمهارة دور المنقذ المتطوع، إذا ما أصاب السياحة الخارجية مكروه أو تلعب دور البديل المؤقت حتى تمر الأزمة، بعدها تعود إلى موقعها المنزوي في دوائر النسيان.

وأكد حنظل، أن السياحة الداخلية، تؤدي دورها بكفاءة في كل الظروف، التي توثر بالسلب على التدفق السياحي الأجنبي، فتكون هي المنقذ للفنادق، والشركات المصرية، والمشروعات ذات الصلة بالسياحة، مثل النقل والصناعات التذكارية، والعمالة، وأنها حافظت على الدخول المحلية الناتجة عن السياحة من آثار انخفاض معدلات الزيارة للسياحة الدولية، على الرغم من أنها لا تعوض العملة الأجنبية للاقتصاد الوطني، إلا أنها تعمل على إعادة توزبع الدخل.

وأشار حنظل، إلى أن أعداد المشاركين من المواطنين في السياحة الداخلية، أكبر من أعداد السياح الأجانب الوافدين إلى مصر، إلا أن إنفاقها أقل، فضلا عن أن دور السياحة الداخلية، يمتد إلى تشجيع التنمية والتطوير، والإمداد بالمرافق، وتحسين خطوط السير السياحي إلى المواقع السياحية، وما يتبع ذلك من توفير فرص للعمل، وإضافة أنماط سياحية جديدة جاذبة على خريطة مصر.

وطالب المستشار السياحي السابق للمحافظة، بضرورة أن تكون هناك خطة رئيسية للعناية بالسياحة الداخلية، وتخطيط وتهيئة للمقاصد السياحية، وأماكن الإقامة وخطوط السير، والمواصلات مع حزمة من الحوافز الأخرى، لتشجيع الرحلات السياحية الجماعية، ودعمها، وتخفيض تذاكر السفر، والفنادق، وفتح بيوت الشباب لاستقبال الرحلات الشبابية، بجانب التوعية والإعلام، وحصر المشكلات المهنية، وعلاجها، وإنشاء صندوق لمواجهة الأزمات، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.