فرنسا تنتفض للرد على «داعش»: نحن فى حالة حرب وسندمرهم

كتب: سيد خميس وأكرم سامى، ووكالات

فرنسا تنتفض للرد على «داعش»: نحن فى حالة حرب وسندمرهم

فرنسا تنتفض للرد على «داعش»: نحن فى حالة حرب وسندمرهم

قالت مصادر من الشرطة الفرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، أمس، إن سيارة استُخدمت فى الاعتداءات الدامية فى باريس، مساء الجمعة الماضى، تم العثور عليها فى ضاحية «مونتروى» الشرقية فى العاصمة «باريس». كما أكدت مصادر من القضاء والشرطة الفرنسية للوكالة أن 6 أشخاص من أقارب الانتحارى الفرنسى عمر إسماعيل مصطفاوى، أحد منفذى الاعتداء على مسرح «باتاكلان» الباريسى، قد وُضعوا قيد الاعتقال الاحترازى خصوصاً والده وشقيقه وزوجته. {left_qoute_1}

بدوره، أكد رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، مساء أمس الأول، أن فرنسا «فى حالة حرب وستضرب عدوها المتمثل بتنظيم داعش بهدف تدميره». وقال «فالس»، لقناة «تى إف 1» غداة الاعتداءات، التى خلفت 129 قتيلاً على الأقل: «نحن فى حرب، سنتحرك ونضرب هذا العدو التكفيرى لسعيه إلى تدمير فرنسا وأوروبا وسوريا والعراق»، مؤكداً أن الرد الفرنسى سيكون «بالمستوى نفسه لهذا الهجوم». كما لفت «فالس» إلى أن «هذه الحرب تخاض على التراب الوطنى وفى سوريا». ونبه رئيس الوزراء الفرنسى إلى أنه على فرنسا أن تتوقع ردوداً أخرى من الإرهابيين، مذكراً بأنه قال مراراً «إن الخطر ماثل على الدوام». وشدد قائلاً: «يجب أن تعيش قيمنا. علينا أن نقضى على أعداء الجمهورية ونطرد كل هؤلاء الأئمة المتطرفين، وهو أمر نقوم به، وننتزع الجنسية من أولئك الذين يهزأون بما تمثله الروح الفرنسية، وهذا ما نقوم به أيضاً».

وفى سياق متصل، اتهمت السلطات البريطانية مواطناً فرنسياً بحيازة سلاح نارى، ما تسبب فى إخلاء مبنى الصالة الشمالية لمطار «جاتويك» بجنوب لندن، مساء أمس الأول. حيث واجه «جيروم شوريس» (41 عاماً) اتهامات بحيازة بندقية هواء وسكين تسبب فى إعلان الطوارئ بمطار «جاتويك»، ثانى أكثر مطارات بريطانيا ازدحاماً، والواقع على بعد نحو 48 كيلومتراً فقط جنوب العاصمة لندن. وجاء ذلك وسط تزايد الإجراءات الأمنية فى المطارات والموانى البريطانية بعد سلسلة الهجمات الإرهابية فى باريس.

وعلى صعيد آخر، قُتل نحو 20 أجنبياً فى الاعتداءات التى شهدتها باريس، هم 3 بلجيكيين، و3 تشيليين، وبرتغاليان، ورومانيان، وتونسيتان، وجزائريان، ومغربى، وبريطانى، وأمريكية، وإسبانيان، ومكسيكية، بحسب ما أفاد أقارب لهؤلاء وحكوماتهم. كما رجحت الخارجية السويدية أن يكون بين القتلى مواطن سويدى ولكنها لم تتأكد من ذلك حتى الآن. فيما أكد المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبوزيد أنه لم يتم توجيه الاتهام للمواطن المصرى المصاب وليد عبدالرازق، الذى أصيب فى حادث التفجيرات بـ«باريس». وقال «أبوزيد»، فى تصريح لـ«الوطن»، إن المواطن المصرى وليد عبدالرازق أجرى عدداً من العمليات الجراحية، وحالته الصحية أصبحت مستقرة الآن، مشيراً إلى أن العثور على جواز سفره المصرى أمر طبيعى بعد فقدانه أثناء إصابته فى التفجيرات التى وقعت، وأنه ليس لديه أى صلة بالحادث، موضحاً أنه كان داخل ملعب كرة القدم الذى كان يشهد المباراة بين فرنسا وألمانيا.

وأضاف المستشار «أبوزيد» أن مسئولين من السفارة المصرية والقنصلية فى باريس زاروا وليد عبدالرازق فى المستشفى الذى يتلقى فيه العلاج للاطمئنان عليه والمساهمة فى أى إجراءات خاصة به لحين إتمام شفائه بالكامل. من ناحية أخرى، أصدرت الحكومة الكورية الجنوبية، أمس، تحذيراً من السفر إلى فرنسا، داعية مواطنيها المقيمين والزوار فى باريس أو المنطقة المحيطة بها إلى إيلاء اهتمام خاص بأمنهم الشخصى، مطالبة هؤلاء الذين يخططون لزيارة هذه المنطقة بمراجعة فكرة السفر إلى هناك، بعد الهجمات الإرهابية التى استهدفت العاصمة الفرنسية، وفقاً لوكالة أنباء «يونهاب» الكورية. من جانبها، انتقدت زعيمة اليمين الفرنسى المتطرف، مارين لوبين، رئيسة الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، مساء أمس الأول، أداء الحكومة الاشتراكية وطالبت بإجراءات أمنية إضافية غداة الاعتداءات الإرهابية، وقالت «لوبين»: «الأمة يجب أن تكون موحدة فى هذه المحنة، لكن بعيداً عن الشعارات، فإن التحرك القوى الصارم هو الذى يحمى الفرنسيين ويديم هذه الوحدة». فيما طالب الرئيس السابق نيكولا ساركوزى بـ«تغييرات كبرى»، حيث طالب «ساركوزى»، الذى تشاور مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، بـ«تغييرات كبرى حتى يتم ضمان أمن الفرنسيين بالكامل»، وقال: «إن الإرهابيين أعلنوا الحرب على فرنسا، والحرب التى يجب أن نخوضها يجب أن تكون كاملة، وواجبنا هو أن نأخذ فى الاعتبار الخطورة القصوى للوضع وأن نستخلص العبر لناحية التحرك». ودعا رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، القيادى فى حزب «الجمهوريين»، على تليفزيون «فرانس 2»، الفرنسيين إلى الوقوف «صفاً واحداً» خلف رئيسهم وحكومتهم، لكنه طالب فى الوقت نفسه السلطة التنفيذية بـ«الذهاب أبعد» وتوضيح أهداف التحالف الدولى فى سوريا. كما ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل قدمت معلومات أمنية لفرنسا تتعلق بالاعتداءات الإرهابية التى شهدتها العاصمة باريس. وقال «نتنياهو»، فى مؤتمر صحافى مساء أمس الأول، إن لدى إسرائيل معلومات مهمة ومؤكدة بشأن الضالعين فى التفجيرات الإرهابية فى باريس، وإن إسرائيل قدمت هذه المعلومات لفرنسا وللجهات المعنية الأخرى.

 


مواضيع متعلقة