عزب: الأزهر يسعى لنشر الفكر الوسطي ومناهضة الغلو والتطرف

كتب: وائل فايز

عزب: الأزهر يسعى لنشر الفكر الوسطي ومناهضة الغلو والتطرف

عزب: الأزهر يسعى لنشر الفكر الوسطي ومناهضة الغلو والتطرف

قال الدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر الشريف بمؤسساته العريقة، يسعى جاهدًا لنشر الفكر الوسطي المعتدل ومناهضة الغلو والتطرف.

وأكد عزب، في المؤتمر الدولي الـ25 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المنعقد في الأقصر، حول "رؤية الأئمة لتجديد الخطاب وتفكيك الفكر المتطرف"، أن مثلث الرعب الذي يواجه الأمم "الجهل، الفقر، والمرض"، وأن الأعظم خطرًا بينهم هو الجهل، لأنه يصيب العقل والفكر، وأعظم أنواع الجهل خطرًا هو الجهل الديني، حيث يترتب عليه الفهم المتشدد والتطرف والعنف، موضحا أن المؤسسات الدينية عليها الدور الأكبر في الرد على هذا الفكر المتطرف.

وأضاف الدكتور بكر زكي عوض، العميد السابق لكلية أصول الدين، أن أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، اختلفوا فيما بينهم، لكن لم يكفر بعضهم بعضًا، وكذلك افترق المسلمون بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكفر أحد منهم أحدًا، مشيرًا إلى أن أول حكم بالكفر ظهر في عهد الخوارج، موضحًا أن الفكر التكفيري يعتمد على مصطلحات أربع "الإيمان وما يتعلق به، الكفر وما يتعلق به، البدعة، وقضية الخلافة".

واقترح العميد السابق لكلية أصول الدين، إعداد كتب شاملة وجامعة متنوعة حول هذه المصطلحات، يشارك فيها العلماء من كل دول العالم، موضحا أننا بحاجة إلى كتب العقيدة الميسرة، مع إعداد قواعد جديدة تساعد على فهم النصوص الدينية.

وأكد الدكتور شمس الدين كريم نائب رئيس الجامعة الإسلامية في كازاخستان، "نحتاج إلى محو الأمية الدينية من خلال الإنترنت، عن طريق توجيه رسائل للشباب، تعني بتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم، والتي يبثها وينشرها أعداء الدين، من أصحاب الأفكار الهدامة التي لا تمت إلى صحيح الدين بصلة".

وأوضح الشيخ محمد الدومي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أن القرآن الكريم والسنة المطهرة ليسا من التراث، وإنما يقوم التراث حولهما، داعيا إلى امتلاك أدوات البحث والفهم والتنقية اللازمة لهذا التراث، كما اقترح عدة آليات لتجديد الخطاب الديني، ومنها منع غير المختصين من التحدث في الدين ومحاولة الاجتهاد فيه.

واقترح الدومي، إقامة دورة تدريبية لمدة 6 أشهر، تتناول أهم مهارات الإفتاء، ليتمكن المتحدث في وسائل الإعلام من الإجابة بطريقة وسطية علمية صحيحة، كما دعا إلى ضرورة حصول الداعية على دورات في علم النفس وعلم الاجتماع، ليطلع على مشكلات المجتمع، ويتعامل معها بشكل صحيح.


مواضيع متعلقة