محاولة لمتابعة التليفزيون المصرى: إن فاتك «الأرضى».. إنت الكسبان

كتب: أحمد عصام رواى

محاولة لمتابعة التليفزيون المصرى: إن فاتك «الأرضى».. إنت الكسبان

محاولة لمتابعة التليفزيون المصرى: إن فاتك «الأرضى».. إنت الكسبان

يتفق بعض الشباب مع فكرة أن التليفزيون الرسمى المصرى أصبح غير موجود على أجندة اهتماماتهم، خاصة أنه لم يلحق بقطار التغيير والتطوير، بل إنه تم دهسه تماماً، وآخرون يرون أن نقد عَلَم من أعلام الدولة بتلك الطريقة الساخرة ما هو إلا استخفاف دون داعٍ خاصة إذا تم على شاشات قناة غير مصرية، قضية أثارت الجدل على مدار الفترة الماضية.. تحاول «أصحاب» التعرف على وجهات النظر المختلفة لدى الشباب وتبرير كل منهم لتبنى وجهة نظر بعينها.

ترى دنيا شاهين، 22 سنة، أن الإعلام الحكومى بشكل عام فعلاً بعيداً كل البعد عن الواقع، ففى حالة وجود كارثة ما على سبيل المثال تجد قنوات التليفزيون لا تأبه لما يدور حولها بل ويتفننون أيضاً فى رسم عالم موازٍ بعيداً عن الواقع، وقالت: «بالرغم من أننا فى 2015، فإن أساليب وبرامج التليفزيون لم تتغير منذ عشرات السنين، حتى المذيعون أنفسهم وطريقة كلامهم ولبسهم، كأنهم خارجون من فيلم قديم».

قال أندرو فيليب، طالب بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس: «أنا مبقتش بتابع أی إعلام مصری أساساً، الإعلام المصری مهنیته ضعیفة ومش بیحترم عقل المشاهد، لازم يكون إعلام الشعب، لازم المؤسسة دی تعترف بغلطاتها وتقصیرها الفترة اللی فاتت ونجیب فکر جدید زی «بی بی سی»، و«سی إن إن» لازم نکون فى مستواهم أو قریبین منهم على الأقل ده اللی یلیق بدولة فى حجم مصر».

حاول أحمد أبوالهدى، 23 سنة، أن يتابع بعض القنوات الأرضية وقال عن تجربته: «هو فين الإعلام الحكومى ده، فعلياً مش بيقدم أى حاجة مفيدة تخلى الواحد يفتح القناة الأولى مثلاً عشان عليها برنامج فى أى حاجة تخص اهتماماتى أو أى عناصر جذب».

على الجانب الآخر، ترى «فيروز» كل واحد من حقه ينتقد مشكلة التليفزيون المصرى لأنها واضحة للجميع، لكن مينفعش نشهر بنفسنا قدام العالم بالشكل ده، من حقك تنتقد لإنى أنا شخصياً مش بتابع القنوات دى ويمكن فى قنوات عرفت اسمها أصلاً من حلقة البرنامج أثناء التهكم عليها، زى الدلتا والصعيد وغيرها».

وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية إعلام الشروق «إن مشكلة الإعلام الحكومى أنه ظل فترة كبيرة من غير تغيير، بيعبر عن وجهة نظر الدولة بس ودى مشكلة فى حد ذاتها، غير إنها خلقت صورة سلبية عنه فى عقل الجمهور عموماً والشباب خصوصاً، دلوقتى الإعلام الحكومى لازم يبدأ يبذل جهد أكبر عشان يوصل للشباب ويناقش قضاياهم».


مواضيع متعلقة