خبراء لـ"الوطن": "إرهابيو باريس" أكثر من 8 أشخاص.. و"داعش" يحاول تهريب عناصره

01:57 م | السبت 14 نوفمبر 2015

8 عناصر مزودون بعبوات ناسفة، وبنادق رشاشة، استهدفوا مواقع "مختارة بدقة"، في قلب عاصمة فرنسا، منها ملعب "دي فرانس"، أثناء مباراة فريقي ألمانيا وفرنسا، نظرا لحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المباراة، كما استهدفوا مركز "باتاكلون" للمؤتمرات، حيث تجمع المئات، فضلا عن أهداف أخرى في المنطقة العاشرة، والحادية عشر، والثامنة عشر، بصور متزامنة، تلك كان نص البيان الذي أعلن فيه تنظيم داعش تبنيه للأحداث الإرهابية التي ضربت العاصمة باريس.

الحادث الإرهابي أسفر عن مقتل 128 على الأقل وإصابة أكثر من 200، حصيلة القتلى وحجم الدمار الذي عانت منه العاصمة الفرنسية، جعلت خبراء يشككون في قدرة 8 أشخاص فقط من القيام بكل هذا العنف، كما ادعى التنظيم الإرهابي.

{long_qoute_1}

صبرة القاسمي الجهادي السابق، أكد أن بيان تنظيم "داعش" فيه نوع من التورية، فهو أراد أن يحمي باقي العناصر التي شاركت في العملية الإرهابية، ويوحي للسلطات الفرنسية بأن من قام بهذا الحادث هما 8 أشخاص فقط، 7 منهم قتلوا بعبوات ناسفة وواحد قتلته الشرطة، وبالتالي يتيح الفرصة لباقي المنفذين للهروب وعدم إمساك الشرطة بهم.

واستبعد القاسمي في تصريحات لـ"الوطن"، أن يكون 8 أشخاص فقط من التنظيم الإرهابي قاموا بهذه العملية وحدهم، موضحًا أن هذه العملية خطط لها جيدًا وشارك فيها عدد كبير من العناصر الإرهابية لا يقل عددهم عن 30 شخصا.

{long_qoute_2}

من جانبه، قال اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات الأسبق، إنه من الناحية العسكرية لا يستطيع 8 أشخاص أن يسيطروا على كل هذه المناطق، ويحتجزوا الرهائن ويقتلوا هذا العدد من المدنيين، معتبرا أن إدعاء داعش لهذا في بيانه إنما هو من قبيل استعراض العضلات وإدعاء قوة ليست موجودة لدي التنظيم الإرهابي.

وأضاف رشاد في تصريحاته لـ"الوطن"، أنه لا يوجد أي أسلحة أو خطة يمكن أن تمكن التنظيم الإرهابي من القيام بهذه العملية الكبيرة بهذا العدد القليل من العناصر، مؤكدا أن التنظيم الإرهابي استخدم في عمليته الأسلحة الخفيفة، والتي لا يمكن أن تمكنه بأي حال من الأحوال بالقيام بهذه العملية الكبيرة بهذا العدد القليل.