أكراد العراق يسيطرون على "سنجار" من قبضة "داعش" الإرهابي

كتب: أ ب

أكراد العراق يسيطرون على "سنجار" من قبضة "داعش" الإرهابي

أكراد العراق يسيطرون على "سنجار" من قبضة "داعش" الإرهابي

وصل المقاتلون الأكراد، الذين يقاتلون لاستعادة سنجار من قبضة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى وسط البلدة اليوم، ورفعوا العلم الكردي، وأطلقوا النار في الهواء للاحتفال، عقب هجوم كبير لاستعادة السيطرة على البلدة العراقية الاستراتيجية.

وشاهد صحفيو "أسوشيتد برس" الاحتفالات، رغم أن ضابطا كرديا حذر من أنه من السابق لأوانه الإعلان عن تحرير البلدة بالكامل، بينما لم تواجه القوات الكردية مقاومة تذكر، على الأقل في البداية، ما يشير إلى أن العديد من مقاتلي تنظيم "داعش"، ربما انسحبوا من البلدة تحسبا لهجوم اليوم.

وشنت المليشيات الكردية المعروفة باسم البشمركة، هجوما كبيرا لاستعادة السيطرة على سنجار، ونجحوا في قطع الطريق السريع الرئيسي القريب منها أمس ، بينما دعمت الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الهجوم، الذي أطلق عليه عملية تحرير سنجار.

وقال غازي علي، الرائد في قوات البشمركة، والمشرف على إحدى الوحدات المشاركة في الهجوم، إن آلاف المقاتلين الأكراد دخلوا البلدة من 3 اتجاهات صباح اليوم، مضيفا أنهم واجهوا مقاومة ضئيلة خلال تقدمهم اليوم، ووصف الوضع في البلدة بأنه لا يزال خطيرا، غير أنه، حذر من أنه من السابق لأوانه الإعلان عن النصر.

وأضاف علي، أن سبب الحذر، هو محاولة سابقة لاستعادة سنجار، الواقعة عند سفح جبل سنجار وعلى بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود السورية، في ديسمبر، ومنذ ذلك الحين عزز المسلحون صفوفهم، واستغرق القتال لطرد مسلحي "داعش" الإرهابي من بلدة كوباني الكردية شمالي سوريا نحو 4 أشهر، رغم مئات الغارات الجوية الأمريكية التي دعمت المقاتلين الأكراد.

وشوهدت مئات الشاحنات الصغيرة والسيارات الرياضية متعددة الأغراض، التي تحمل المقاتلين الأكراد، تتجمع عند مدخل سنجار في وقت مبكر اليوم، قبل تنفيذ اندفاع مخطط له إلى وسط البلدة.

واجتاح متطرفو تنظيم "داعش" الإرهابي، سنجار، لدى اجتياحهم كافة أرجاء العراق في أغسطس 2014، ما أدى إلى عمليات قتل واستعباد وفرار آلاف الأشخاص من الأقلية الأيزيدية، التي يتبع أفرادها دينا قديما ويعتبرهم "داعش" الإرهابي "زنادقة".

وقال ديار نامو (26 عاما)، وهو نائب قائد وحدة من البشمركة تتمركز هناك، إن سماء سنجار كانت هادئة ليلا إلى حد كبير، في أعقاب الغارات الجوية المكثفة للتحالف أمس، مضيفا من موقعه في مركز المراقبة على الجبهة: "شاهدنا أكثر من 50 من مقاتلي (داعش) يفرون ليلا، وقبل ذلك كان هناك نحو من 200 إلى 300 منهم فقط داخل البلدة".


مواضيع متعلقة