البرنامج الأمريكي لـ"مكافحة التطرف" يناقش الدروس المستفادة من تجربة أوروبا

كتب: أ ب

البرنامج الأمريكي لـ"مكافحة التطرف" يناقش الدروس المستفادة من تجربة أوروبا

البرنامج الأمريكي لـ"مكافحة التطرف" يناقش الدروس المستفادة من تجربة أوروبا

يتطلع منظمو برنامج تجريبي أمريكي صمم لاقتلاع المتطرفين المحليين، إلى الدروس المستفادة في أوروبا، حيث وضعت برامج حكومية لمواجهة التطرف منذ سنوات، لكنها مستمرة في إثارة الجدل.

وبحث خبراء في نسخة بوسطن من برنامج مكافحة التطرف العنيف يوم الثلاثاء، جهودا بذلتها المملكة المتحدة وألمانيا، والتي وضعت الشباب والمعرضين الآخرين لاعتناق أيديولوجية متطرفة تحت الإرشاد الأسري قبل أن يتمكنوا من الانضمام إلى تنظيم "داعش" أو جماعات مسلحة أخرى.

غير أن ناشطين مسلمين حضروا الفعالية شككوا في العلم الذي يقف وراء الجهود الخارجية، وجادلوا بأن محاولة تحديد المتطرفين المحتملين بناء على تعليقاتهم أو أفعالهم يمكن أن يسحق حرية التعبير أو الحقوق المدنية الأساسية الأمريكية.

وقال شانون أروين، من رابطة العدل الإسلامية، "لدينا مخاوف عميقة وأساسية بسبب عدم وجود أدلة تجريبية يمكن أن تتنبأ بسلوك إجرامي بناء على أفعال أو معتقدات معينة".

وأطلقت إدارة أوباما برنامجا لمكافحة التطرف العنيف منذ أكثر من عام بجهود تجريبية في بوسطن ولوس أنجلوس ومينيابوليس، ومضت البرامج ببطء بشكل كبير بسبب مخاوف ناشطين بأنها تصل إلى مراقبة الحكومة للمسلمين.

وأشار المتحدثون في فعالية الثلاثاء إلى أن دعاية الدولة الإسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي أو الاعتقاد بأن الحرب المقدسة هي أصدق أشكال الإسلام تمثل على سبيل المثال علامات تحذير حقيقية على التطرف.

وقال رشاد علي، وهو زميل في معهد الحوار الاستراتيجي ومقره لندن، "علينا أن نكون واقعيين حيال هذا الأمر، وكونك واقعيا هو ألا تضع رأسك في الرمال وتنكر الحقائق التي نواجهها جميعا".

وأكدت المدعي العام الأمريكي في ماساتشوستس كارمن أورتيز، التي يترأس مكتبها نسخة بوسطن من برنامج مكافحة التطرف العنيف، أن أيا من المبادرات الأوروبية لا تتم متابعتها بجدية في بوسطن أو أي مكان آخر في الولايات المتحدة حاليا.


مواضيع متعلقة