متظاهر أفغاني لـ"الوطن": أطلقنا اسم "ميدان التحرير".. وهتفنا "الشعب يريد إسقاط النظام"

02:22 م | الأربعاء 11 نوفمبر 2015

تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، صباح أمس، في العاصمة الأفغانية كابول، لإدانة أعمال العنف ضد عرقية الهزارة، وهم يحملون نعوش 7 من أفراد هذه الأقلية الشيعية قتلوا بقطع رؤوسهم في جنوب أفغانستان الأسبوع الماضي، وسط مشاركة من معظم فئات الشعب الأفغاني مطالبين بإسقاط النظام، وأطلقوا على موقع تجمعهم اسم "ميدان التحرير".

وفي اتصال لـ"الوطن"، قال أحد المتظاهرين عند قصر الرئاسة ويدعى "نجفي" إن "المتظاهرين تجمعوا هنا للاحتجاج على تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، وللمطالبة بإسقاط نظام الرئيس أشرف غني، طالما أنه غير قادر على توفير الأمن لنا".

وأضاف "نجفي": "المتظاهرون يشملون كل القوميات في أفغانستان، فمعنا البشتو والتاجيك، ولكن الأغلبية من الهزارة في ظل أن الشهداء من الهزارة، وأطلقنا على مكان تجمعنا اسم ميدان التحرير، مماثلا لميدان التحرير في مصر".

وقال المتظاهر إن "الكل في أفغانستان يعاني تردي الأوضاع الأمنية، وإذا لم يكن النظام قادرا على توفير الأمن لنا فليرحل، ذهبنا إلى قصر الرئاسة، والرئيس لم ياتِ إلينا أو يرسل مندوبا للتحدث معنا، وقوات الأمن أطلقت في وقت ما رصاص، وأصيب نحو ثمانية خلال المظاهرات، لكنهم توقفوا عن الرصاص ويستخدمون المياه من وقت لآخر".

وقال صحفي من وكالة أنباء "فرانس برس" في المكان إن "المتظاهرين وبينهم عدد كبير من الهزارة بدأوا مسيرتهم تحت المطر في غرب كابول وهم يهتفون: انتقام واحترمونا"، وكتب على لافتة "اليوم يقتلوننا وغدا دوركم"، في إشارة واضحة إلى متمردي حركة طالبان والناشطين الذين يؤكدون انتماءهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، المتهمين بقتل أربعة رجال وامرأتين وطفل من الهزارة في جنوب أفغانستان.

وعثرت السلطات المحلية على الجثث الأحد الماضي في ولاية "زابل"، حيث تدور معارك عنيفة بين فصائل متناحرة من طالبان منذ السبت.