بعد إنجاز 50% من سد النهضة.. خبراء: الشعب المصري لن يسمح بـ"تعطيش" بلاده

07:29 م | الثلاثاء 10 نوفمبر 2015

تضمنت الوثيقة التي وقّع عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مارس الماضي، مع الجانب الإثيوبي، عدم المساس بحصة مصر من مياه نهر النيل، وإشراكها في إدارة سد النهضة، إلا أن إثيوبيا تعمدت إنجاز 50% من بناء السد، ولا يزال جسم السد في مراحله الأولى، على الرغم من عدم إتمام التشاورات بينهما، وذلك وفق تصريحات الدكتور حسام مغازي وزير الري.

استنكر الدكتور ضياء الدين القوسي، خبير بالموارد المائية، المحاولات الإثيوبية التي تنص على الانتهاء من بناء سد النهضة سريعًا، حيث أظهر الجانب المصري نيته الطيبة تجاه الإثيوبيين، وإعطاءهم الثقة، حيث خاض السيسي حربًا لتنمية إثيوبيا، إلا أن المواطن المصري لم يشعر بارتياح، وبات قلقا على حصته المائية من مياه نهر النيل.

وأضاف القوسي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن إثيوبيا خاطبت مصر بشكل واصفا إياه بـ"الوردي"، من خلال الحديث عن التشاور فيما بينهم أثناء بناء السد، إلا أنهم عزموا على سرعة العمل في بناءه، ولا تزال جلسات التفاوض قائمة، بل تكاد تكون عند نقطة الصفر، موضحًا أن القادة الإثيوبيين يقولون تصريحات تتناقض مع أفعالهم على أرض الواقع.

وفي ذات السياق، أشار الخبير المائي اللواء هشام الحلبي، أركان حرب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن هناك بعض العقبات التي تقف حائلا أمام الجانب المصري، وذلك بعد المحاولات الإثيوبية بسرعة بناء سد النهضة، والعمل على إنجازه، على الرغم أن المفاوضات تأخذ طريقًا آخر، لا تُبشر بنتائج مُرضية للشعب المصري، الذي لا يسمح بالمساس بحصته من مياه النيل.

وتابع أن إثيوبيا تفرض تحديًا واضحًا، للأمن المائي المصري، فلا بد أن تتبنى إثيوبيا الثقافة الدبلوماسية مع الشأن المصري، والوصول إلى مباحثات تُرضي الطرفين، مرجحًا أن تكون إثيوبيا تلقت التمويلات لبناء السد، موضحًا أن الشعب المصري لن يسمح بتعطيش بلاده.