الموت صعقًا.. بين كارثة السيول وفوضى الأسلاك العارية.. الإهمال مستمر

كتب: الوطن

الموت صعقًا.. بين كارثة السيول وفوضى الأسلاك العارية.. الإهمال مستمر

الموت صعقًا.. بين كارثة السيول وفوضى الأسلاك العارية.. الإهمال مستمر

«زمن الصواعق المكشوفة ومصائد الموت».. ليس هذا عنواناً لسيناريو متخيل، بل هو الواقع الذى تعيشه جميع محافظات مصر دون استثناء واحد، حيث تنتشر الأسلاك العارية وكابلات وكبائن الكهرباء المكشوفة فى الكثير من المناطق والأحياء، الأمر الذى أودى بحياة الكثيرين، ومعظمهم من الأطفال، خلال موجة الطقس السيئ، التى ضربت البلاد مؤخراً.

تبدأ المأساة عادة بسقوط أمطار غزيرة، تصل أحياناً حد السيول، يعقبها ماس كهربى فى أعمدة الإضاءة وكبائن الكهرباء، التى تخرج منها الأسلاك المكشوفة، لتقنص كل من يقترب منها من العابرين، كأنها مصائد معدة لحصد الأرواح، خاصة من الأطفال الأبرياء الذين لا يدركون الخطر الكامن وراءها.

على من تقع المسئولية إذن؟ إنه السؤال الذى لن يجيب عنه أحد فى الحكومة، حيث تتوزع تبعية أعمال صيانة الأعمدة بين عدة جهات، جميعها يتنصل من الدم الذى يشهد على فساد المنظومة بكاملها، حيث لا تكترث أى جهة لأرواح الأبرياء الذين يتساقطون يومياً، قدر اهتمامها بأن تبعد عنها أى شبهة تقصير. فيما وصل الهزل وفقدان الشعور بالمسئولية حد اتهام المواطنين بالتسبب فى الأزمة، بعد أن سرق اللصوص أغطية الكبائن، وتكالب الناس على توصيل الكهرباء إلى منازلهم ومحالهم بطرق مخالفة، ولم يسأل أحد: لماذا يدفع الأطفال كل هذا الثمن الباهظ، نتيجة أخطاء لم يرتكبوها، ولا يعلمون شيئاً عنها؟

 


مواضيع متعلقة