"الحناوي" تعليقا على إيقافها والتحقيق معها: "أنا بقيت كبش فداء لماسبيرو"
"الحناوي" تعليقا على إيقافها والتحقيق معها: "أنا بقيت كبش فداء لماسبيرو"
![المذيعة عزة الحناوي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17995541131447092150.jpg)
المذيعة عزة الحناوي
أوقفها اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" عن العمل لحين انتهاء التحقيقات معها، بعدما طالبت في برنامجها المذاع على القناة الثالثة في قطاع القنوات الإقليمية بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال بدءا من رئيس الجمهورية، كما قرر "ماسبيرو" مراجعة الحلقة الأخيرة من البرنامج من خلال الشؤون القانونية في وإدارة المتابعة على البرامج.
كان خروج المذيعة عزة الحناوي عن "الإسكريبت" الخاص بالحلقة وإبداء رأيها الشخصي من خلال البرنامج سببا رآه الاتحاد مقنعا لإيقافها عن العمل وإيقاف برنامجها، وذلك بعدما قالت في مقطع تم نشره على صفحات الإنترنت "المواطن المصري يهان داخل وخارج مصر يا سيادة الرئيس، نطالب سيادتك بمحاسبة المسؤولين والمقصرين في حق المواطنين، عن طريق قانون لمحاسبتهم، بداية من حضرتك لأنك صاحب قرارات تعيينهم، ولذلك فأنت تتحمل مسؤولية إهمالهم، نطالب سيادتك أن يكون لكل مسؤول خطة يعلنها للمواطنين، حتى تنتهي مدته ويمكننا محاسبته على تعهداته، سيادة الرئيس فين خطتك ياريت تعلنها، بحيث يجب أن يكون هناك قانون لمحاسبة جميع المسؤولين، بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر موظف في البلد، سيادة الرئيس إحنا بنمشي في الشارع وبنسمع شكاوى الناس وبنحاول ننقلها لسيادتك، الناس تعبانة وعشان كدا مش هينزلوا الانتخابات، أين خطة الحكومة لمتابعة الفساد".
واجهت الحناوي بعد إيقافها عن العمل تحقيقا أمام الشؤون القانونية في ماسبيرو بتهمة الخروج عن المهنية وانتقادها لرئيس الدولة واتهامه بالتقصير في التعامل مع نتائج السيول والأمطار الأخيرة، لتوضح في تصريحات لـ"الوطن" أنها قد تلقت إخطارا لبداية التحقيق في تمام الساعة الـ4.30 من مساء اليوم، في حين رفض الأمن الخاص بالمبنى دخولها لإجراء التحقيق حيالها، ما جعلها تبتسم قائلة لهم: "يعني التحقيقات هتتعمل معايا في الشارع".
وأضافت الحناوي أنها لم تعلم بأمر التحقيق شيئا من الأساس، ولكنها وفور قدومها إلى مقر عملها للخروج بالحلقة المعدة مسبقا وجدت القائمين على الإدارة يعلمونها بأن حلقتها موقوفة بسبب ما تم يوم الأحد من البرنامج بحلقة 1 نوفمبر، في حين أبلغها عدد من العاملين معها أن سبب إيقافها جاء نتيجة انتشار مقطع لها من حلقة يوم الأحد على المواقع الإخبارية بجانب إغلاق صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للمرة الثالثة.
وأوضحت المذيعة على القناة الثالثة للتليفزيون الحكومي "ماسبيرو" أن عدد من تداول الفيديو على الإنترنت بلغ المليون شخص وتعليقات إما ساخرة أو مشيدة بموقفها وجرأتها لتوجيهها اتهاما للرئيس، في حين لم يستطع عدد كبير من كبار المذيعين أن يفعل مثل فعلتها تلك، مضيفة أن رئيس القناة محيي سعد أنكر لها أمس صلته بما حدث لها من تحقيقات وإيقاف عن العمل، في حين كان أول من أصدر مذكرة لإيقافها وإحالتها للتحقيق والتي قدمها بدوره إلى رئيس الاتحاد وإيقافها فيما بعد.
وأضافت الحناوي أنها لن تتوقف عن المطالبة بحقها، موضحة أنها تسعى حاليا لدراسة سبب الاتهامات التي وجهت إليها والتي من شأنها تم إيقاف برنامجها لحين الإفراغ من التحقيقات، حيث إنها تحضر حاليا لرفع قضية على رئيس الاتحاد وقطاع التليفزيون "ماسبيرو" ورئيس القناة للحصول على حقها.
وأوضحت المذيعة أنها قد تم إيقافها أيام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك فترة عام و8 أشهر، لافتة إلى أن تلك الفترة من التاريخ "كان يتفنن إزاي يآذوا الناس"، مضيفة أنه وفي فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي اتهمها أعوانه بأنها تصف الدستور بكونه "دستورا إخوانيا" بجانب اتهامها بسب المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع.
واختتمت الحناوي تصريحاتها لـ"الوطن"، بضرورة وجود قوانين فعلية لمحاسبة كل المسؤولين، موضحة أن قرار إيقافها عن العمل ما هو إلا مجرد "كبش فداء" لمطالبة الحكومة الحالية بإعداد ملف كامل عن مبنى ماسبيرو من أول رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير وحتى أصغر الموظفين.