من المنع إلى برامج الطبخ.. عزة الحناوي المضطهدة دائما في "ماسبيرو"

من المنع إلى برامج الطبخ.. عزة الحناوي المضطهدة دائما في "ماسبيرو"
دومًا تأتي معها الرياح بما لا تشتهي السفن، فمع كل نظام تفتح ملفات وتخوض معارك عدة، أملًا في تصويب الأخطاء وخدمة المواطن، فتصيبها سهام قيادات قطاع الاتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو".
عزة الحناوي، المذيعة بالقناة الثالثة، واجهت طوال سنوات عملها الإعلامي، حملات ضارية من قيادات بالتليفزيون المصري بسبب معارضتها الدائمة للحكومات المتعاقبة، بدءًا من عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ومرورًا بعهد الإخوان، وصولًا إلى النظام الحالي.
"من السياسة للطبخ".. عقوبة ثالثة هددت بها قيادات القناة، "الحناوي"، عقب عقوبتين إحداهما بالوقف سنة و8 أشهر، أيام حكم حسني مبارك، وعقوبة ثانية بوقف عام كامل أيام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بسبب معارضتها لسياسات الإخوان، وعلى رأسها تحركات وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود.
تروى "الحناوي" لـ"الوطن"، تفاصيل العقوبة الثالثة التي تُحضّر لها قيادات بـ"ماسبيرو"، بدعوى معارضتها للرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة المهندس إبراهيم محلب، فتقول: "إنها علمت منذ ساعات بأنه سيصدر قرار بنقلها من تقديم البرنامج الإخباري على شاشة القناة الثالثة، لتقديم برنامج طبخ باسم (بيت الهنا)، بدعوى انتقادها للرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة المهندس إبراهيم محلب، حيث تعتقد أن أحد الإداريين بالقناة يقود تلك الحركة، والذي حاول منعها أيام الإخوان أيضًا، وبائت محاولاته بالفشل، بعد أن عادت الحناوي لتقديم برامجها بقوة القانون، لكنه يستغل الأن تغير قيادات القناة من أجل التنكيل بها مرة آخرى، كتصفية حسابات".
وأشارت إلى أنها تحاول تقديم خدمة إعلامية مهنية إلى المشاهد سواء من خلال نقل آراء الخبراء والفقهاء أو الاستناد إلى تصريحات الرئيس والحكومة، مؤكدةً أنها نجحت في تحقيق نجاحات عدة من خلال حلقتها الأسبوعية عبر تصويب أخطاء الحكومة، موضحةً أنها تريد أن تمارس عملها بمهنية في مواجهة أخطاء أي نظام سياسي وهو ما جرى أيام مبارك والإخوان ويجري حاليًا من خلال بعض قيادات القناة.
وكشفت عن وجود مخطط للإطاحة بها من البرنامج الإخباري "أخبار القاهرة"، الذي يشهد الجميع بنجاحه على أن يقوم أحد أقارب إداري بالقناة بتقديمه بدلًا منها، مشددةً على أن هذا الأمر لن يثنيها عن التنازل عن كرامتها أو التراجع خطوة للوراء.
واستبعدت "الحناوي"، أن يكون رئيس القناة محي سعد طرفًا في هذا الموضوع، مشيرة إلى أن هذا البرنامج "بيت الهنا" سبق أن حاولت رئيسة القناة وقت حكم الإخوان إسناده كعقوبة لها بعد إيقافها عن العمل تعسفيًا مجاملة للإخوان.
وتساءلت، "هل استمرار هذا التعسف يرضي رئيس القناة الجديد الذي شرفت أن أعمل معه كمخرج محترف لعدة برامج قمت بتقديمها قبل ثورة يناير؟، وأضافت، "وهل يرضي ذلك أيضًا رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، الذي استقال رفضًا لسياسة أخونة ماسبيرو؟".
واختتمت "الحناوي" قائلة، "هل يقبل بذلك التعسف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي صرح مرارًا بأنه لا قيود على حرية الإعلام؟".