"الناشرين العرب" يوصي بدعم "الكتب الإلكترونية" وحماية "الملكية الفكرية"

كتب: رضوى هاشم

"الناشرين العرب" يوصي بدعم "الكتب الإلكترونية" وحماية "الملكية الفكرية"

"الناشرين العرب" يوصي بدعم "الكتب الإلكترونية" وحماية "الملكية الفكرية"

أوصى المشاركون في ختام مؤتمر الناشرين العرب الثالث، الذي أقيم في الشارقة بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، بضرورة عقد الشراكات بين مختلف القطاعات العاملة في صناعة النشر، من أجل توفير بيئة تشريعية تحفظ حقوق الناشرين في ظل تطورات العصر الرقمي.

وطالب المؤتمر، بإعداد عقود نموذجية استرشادية بين المؤلفين والناشرين، لضمان حماية الحقوق والمصالح، وتمديد مدة حماية حق المؤلف لتكون مدة حياته، إضافة إلى 70 عاما كحد أدنى بعد وفاته، تقديرا لجهوده وضمان حق ورثته في الاستفادة المادية من المنتج، إضافة إلى رفع مستوى الوعي بحقوق الملكية الفكرية، وتشديد العقوبات ضد منتهكي الحقوق، وتعزيز ثقافة حقوق النشر والتأليف بين الناشئة والطلاب، والتأكيد على خطورة القرصنة على مستقبلهم المعرفي والاقتصادي.

كما طالب المشاركون، بإنشاء مراكز متخصصة لإصدار تراخيص الكتب للنشر الإلكتروني، وتطوير آليات بيع الكتب الإلكترونية وفق المعايير الدولية، وإنشاء مراكز متخصصة لإصدار تراخيص الكتب للنشر الإلكتروني، وتوفير خدمات استشارية وتدريبية مجانية من قبل اتحاد الناشرين العرب والاتحادات المحلية، لمحاربة القرصنة وحماية حقوق المؤلفين والناشرين.

وأوصى المجتمعون، بدعم مشروعات الترجمة في العالم العربي من العربية إلى الإنجليزية والعكس، مع مراعاة المناطق الجغرافية الفاعلة، ومعالجة الثغرات والمعوقات التي تقف عائقا أمام ترجمة الكتاب في العالم العربي، بخاصة ما يتعلّق بتطوير الأداء المهني للمترجمين، والاهتمام بثقافة المترجم، ودعمه لتفادي المعلومات الخاطئة أو المضللة، وإنشاء شبكة عربية متخصصة لتنسيق جهود الترجمة في العالم العربي، لحماية حقوق المترجمين، كون الترجمة عمل إبداعي يحتاج اهتمام خاص، في ظل حالة الإقبال الملحوظ على هذا المجال من الشباب.

وأكد المشاركون، ضرورة إنشاء محتوى يجمع القوانين النشر، والعمل على توحيدها في كافة أنحاء الوطن العربي، إضافة إلى إقامة شبكة عربية للمكتبات، ومراجعة سياسات التزويد لإنعاش تسويق الكتاب العربي، وإنشاء ببليوجرافيا للكتاب العربي يتم تحديثها أولا بأول، ومواكبة تطورات المكتبات الرقمية والأرشيف المستقبلي، ودفع المكتبات العامة ودعمها للوصول إلى الرقمنة الحديثة.

ورأى المشاركون في المؤتمر، الذي حظي باهتمام عالمي من قبل العاملين في صناع النشر، أنه يجب حماية المكتبات العربية التاريخية التي تتعرض لحملات إبادة منظمة، من خلال إطلاق مشروعات لإعادة تلك المكتبات للحياة مرة أخرى وفق منظومات رقمية عصرية.

وأكدت توصيات مؤتمر الناشرين العرب الثالث، أن حرية النشر تحقق التنمية الشاملة، ولا تتعارض مع الأمن القومي بل تدعمه، إضافة إلى أن حرية النشر تشمل الحق في الحصول على الحقيقة، وتوصيل المعلومات دون حدود أو عوائق كحق أساسي، والتعاون بين الناشرين والمؤلفين ومنظمات المجتمع المدني، لوضع حلول عملية لحالات الانفلات عبر الإنترنت، ومواجهة حملات الكراهية من خلال برامج تعليمية وتربوية، إضافة إلى إنشاء شراكات بين اتحادات الناشرين والمدارس ووزارات التربية والتعليم في العالم العربي، من أجل تطوير الكتاب المدرسي، ومنع احتكار الحكومات لنشر الكتاب المدرسي وتمكين الناشرين منه.


مواضيع متعلقة