بالصور| "التجديف والصيد ورفع الأثقال".. رياضات يمارسها المصريون تحت المطر

11:01 م | الأحد 08 نوفمبر 2015

يتمتع المصريون دائما بمواقفهم الخاصة التي تقلل من حدة ظروفٍ صعبة قد ترتقي إلى مرحلة الكارثة، فمع تزايد عدد ضحايا الأمطار الغزيرة التي ضربت العديد من المحافظات، انتشرت العديد من مقاطع الصور والفيديو والتي تظهر تحويل الأزمة إلى مباريات رياضية، ومسابقات عكست ارتداد البحر إلى "شوارع المحروسة".

السيارات تغوص عجلاتها في أعماق مياه الأمطار التي أغرقت الأرض صباح 25 أكتوبر الماضي، والمواطنون يهابون السير على الأقدام لعلمهم بأن مصيرهم سينتهي إما بالغرق أو الموت صعقا بالكهرباء، ليظهر ذلك المواطن التي جاءت مركبه طوقا للنجاة بالنسبة لأهالي الإسكندرية الذين تبادلوا التجديف بها للتنقل من مكان إلى آخر، ليتحول ذلك المشهد العسير إلى آخر تزينه رياضة "التجديف" في الشارع.

"يا مهون.. هونها وقول.. يا مهون هون على طول.. وتروّح بلدك يا غريب"، ربما كان ذلك لسان حال مواطني منطقة "الزوايدة" بالإسكندرية، والذين تقمصوا شخصية "الصيادين" داخل الشوارع بفضل مياه الأمطار، حيث نظموا مسابقة لصيد سمك "القرموط"، الذي اشتروه ووضعوه داخل مياه الأمطار الغزيرة، ثم وزعوا الجوائز على الفائزين بمسابقة "الصيد" في المطر.

ينقسم الحاضرون إلى فريقين، ويبدأ كل لاعب الجري وراء الكرة التي طفت فوق البحر، الهدف يأتي تلو الآخر فتتعالى معه صيحات أهالي شارع الجيش بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، الذين نظموا مباراة لكرة الماء ظهر اليوم، وذلك بعد أن فاض بهم الكيل من مياه الأمطار التي أغرقت مدينتهم منذ 3 أيام، دون استجابة واضحة من المسؤولين.

رياضة رفع الأثقال لم تغب عن مشهد "الغرق في شبر ميّة"، فها هي تلك الصورة الشهيرة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأحد المواطنين في الإسكندرية وهو يحمل المارة على الطريق ويعبر بهم إلى الجهة الأخرى داخل مياه المطر، إضافة إلى بعض رياضات اللياقة البدنية التي أظهرها ذلك المواطن الذي أنشأ جسرا من الكراسي المتراصة ليستخدمه في عبور بحور المياه بالإسكندرية.

ممارسة الرياضة "تحت المطر" لم تقتصر على الجهود الذاتية للأهالي، فها هي مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية ماراثون للدراجات النارية، أمس، أثناء هطول الأمطار، وذلك بحضور عدد من القيادات والمسؤولين بوزارة الشباب والرياضة، دون أن يبالي الجميع بهطول الأمطار الغزيرة التي وصلت إلى ذروتها في طنطا.