الاسم: «أكاديمية الفنون» والحال: «مقلب قمامة» والطلبة: «سنتظاهر»

كتب: «الوطن»

الاسم: «أكاديمية الفنون» والحال: «مقلب قمامة» والطلبة: «سنتظاهر»

الاسم: «أكاديمية الفنون» والحال: «مقلب قمامة» والطلبة: «سنتظاهر»

جدران مهدمة وأسقف مهترئة وقمامة فى كل مكان، حال يستقبلك مع الدقائق الأولى من وصولك لمقر أكاديمية الفنون بالهرم، التى يتعلم طلابها الفنون التشكيلية وصناعة الجمال والزينة، وهم محاصرون بالقبح والتلوث والإهمال من كل اتجاه.

{long_qoute_1}

3 سنوات والمشهد داخل الأكاديمية على غير ما يرام، يزداد سوءاً. «أحمد صلاح» أحد طلاب الفرقة الثانية، يحاول أن يحلّق ببصره بعيداً عن التشوه الذى لحق بأرجاء الأكاديمية، لكنه يفشل: «دى مابقتش مكان للجمال، دى عبارة عن مقلب قمامة كبير»، يضيف «وائل عباس» زميله بالأكاديمية: «قمامة وصرف صحى وتكسير، ده بالإضافة للتكاتك اللى بتقف على باب الأكاديمية، مش عارفين ندخل الأكاديمية من الشكل غير المهندم والرائحة الكريهة، وفى المحاضرة الدكتور يقول لنا: أنتم رسل الجمال».

أحوال الأكاديمية التى تحاصر الطلاب والباحثين، رفعوها فى شكوى لرئيسها، لكن الرد على مشكلتهم لم يأتهم بعد، «عندنا مشكلة فى المرافق، لا توجد دورات مياه، سقف غرف المحاضرات ممكن يسقط على رؤوسنا فى أى وقت، حالنا يصعب على الكافر، ونقضى ما يقرب من 5 ساعات يومياً داخل الأكاديمية»، يقول «وائل»، الأمر الذى علله الدكتور عادل يحيى نائب رئيس الأكاديمية، بأن «الميزانية لا تكفى»، معقباً بتعليقه: «اطبخى يا جارية كلف يا سيدى»، مؤكداً أنه يعمل فى ظل الإمكانيات المحدودة المتاحة، «ميزانية الأكاديمية قليلة نحصل عليها من وزارة الثقافة، وليس فى الإمكان سوى الموجود حالياً، لا نملك عصا سحرية».

الرد على شكوى طلاب الأكاديمية، لم يغير شيئاً فى مظهرها، بل على العكس يزداد الوضع سوءاً بحسبهم، ما دفعهم للتوعد بالتظاهر خلال الأيام المقبلة للمطالبة بحقهم فى إعادة أحوال الأكاديمية لسابق عهدها، على حد قول محمد عليوة، أحد الباحثين بمعهد السينما التابع للأكاديمية: «كانت من أجمل الصروح التعليمية، هنرجّعها زى ما كانت، وطالما الشكوى لم تفلح، مفيش أمامنا إلا التظاهر».


مواضيع متعلقة