كرواتيا اختارت برلمانا جديدا على خلفية أزمة اقتصادية والهجرة

08:09 م | الأحد 08 نوفمبر 2015

أدلى الناخبون الكرواتيون، اليوم، بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان الجديد فيما يأمل اليسار الحاكم بالفوز بسبب تعامله الفاعل مع أزمة المهاجرين معوضا بذلك جزئيا فشله في إنعاش اقتصاد يشهد انكماشا منذ ستة أعوام.

وقبل ساعتين ونصف ساعة من إغلاق مكاتب الاقتراع في الساعة 15,30 ت غ بلغت نسبة المشاركة 46,57% في رقم مماثل للذي سجل في الانتخابات السابقة في 2011، ويتوقع أن تصدر أولى النتائج الجزئية الرسمية مساء.

وتوقعت الاستطلاعات منافسة محتدمة بين تحالف اليسار الحاكم "كرواتيا تكبر" بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته زوران ميلانوفيتش، وتحالف اليمين المحافظ "التحالف الوطني" المؤيد لتوميسلاف كاراماركو زعيم أبرز أحزاب المعارضة، الاتحاد الديموقراطي الكرواتي.

وهذه أول انتخابات تشريعية تشهدها كرواتيا منذ انضمامها في 2013 إلى الاتحاد الأوروبي.

ويسعى "التحالف الوطني" المجتمع حول الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، للعودة إلى الحكم، منتقدا حصيلة الحكومة المنتهية ولايتها والانكماش شبه الدائم منذ 2009.

لكن أيا من المعسكرين المتنافسين لن يكون قادرا، كما تفيد الاستطلاعات، على الحصول على غالبية 151 مقعدا في البرلمان.

لذلك سيكون تشكيل غالبية برلمانية موضع تفاوض مع الأحزاب الصغيرة الأخرى الخمسة القادرة على تخطي عتبة 5% التي تتيح دخول البرلمان، كما يقول المحللون.

وقال ميلانوفيتش بعدما أدلى بصوته "يبدو أن أحدا لن يحصل على الغالبية، أعتقد أننا أقرب إلى تشكيلها مع الأحزاب الأخرى".

لكن خصمه كاراماركو لم يخف تفاؤله قائلا: "سنفوز، أنا متفائل".

وقالت مايا باسيتش الموظفة ابنة الـ45 عاما إن "طريقة الحكومة في إدارة أزمة المهاجرين كانت رائعة".

وفي هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4.2 ملايين نسمة وأصبح العضو الثامن والعشرين والأخير في الاتحاد الأوروبي، أدى فوز كوليندا غرابار كيتاروفيتش المحافظة في الانتخابات الرئاسية مطلع السنة، والتي انتقدت الأداء الاقتصادي للحكومة اليسارية، إلى وضع اليمين في موقع متقدم في مستهل الحملة الانتخابية.