خبير سياحي يطالب "اليونسكو" بالتدخل لإنقاذ مسجد "المحلي" في رشيد

11:33 ص | السبت 07 نوفمبر 2015

أعرب الخبير السياحي السيد العاصي عن أسفه الشديد للإهمال المتزايد الذي تتعرض له آثار رشيد بمحافظة البحيرة، خاصة مسجد "المحلي"، الذي يعد ثاني مساجد رشيد التاريخية، من حيث المساحة، بعد مسجد "زغلول"، ما أدى لتوقف العمل به منذ عدة سنوات، بسبب غرقه في مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية والأمطار.

وطالب "العاصي" منظمة "اليونسكو"، بالتدخل السريع لإنقاذ مسجد "المحلي" بعد موجة الإهمال التي اغتالت هذا الأثر الذي بدأ يتناثر مع مرور الوقت وهطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه الجوفية في منتصف المسجد.

وأضاف السيد العاصي أن أزمة مسجد "المحلي"، أنه تم ترميم جزء منه بعد غرقه في مياه الصرف الصحي، ثم توقفت عمليات الترميم بسبب نقص الاعتمادات المالية لدى هيئة الآثار وقطاع المشروعات والإدارة الهندسية، وذلك بعد ثورة 25 يناير، وتشبع المسجد بالمياه الجوفية ما يهدد بانهياره.

وأشار إلى أن المسجد يقع في منطقة حيوية مكتظة بالباعة الجائلين ومحال سوق الخضار، ويُخشي وقوع كارثة كبرى بسقوط مئذنة المسجد، نتيجة لوقف عمليات الترميم، معلنا أنه تم إخطار الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد، ورفع شكوى لمحافظ البحيرة، حول تضرر الأهالي بالمنازل المقابلة، وتم تشكيل لجنة أوضحت وقتها أنه يجب وقف أي سحب للمياه داخل المسجد بصفة فورية، والإسراع في إنجاز أعمال الترميم المطلوبة للمسجد بالكامل، وفقا للأصول الفنية الواجبة، ويتم تقديم التلفيات الناجمة لكل عقار على حدة، وذلك على ضوء القرارات التي تتخذها لجنة المنشآت الآيلة للسقوط.