مصائب «الطقس» عند «المرشحين» فوائد

كتب: هبة وهدان

مصائب «الطقس» عند «المرشحين» فوائد

مصائب «الطقس» عند «المرشحين» فوائد

«مصائب قوم عند قوم فوائد»، مثال ينطبق على استغلال بعض مرشحى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية للطقس السيئ، الذى أدى إلى غرق شوارع عديدة بمحافظات مختلفة، والدعاية لأنفسهم بالإعلان عن تضامن حملاتهم مع المواطنين، وتوفير أدوات لمواجهة الأزمة.

كاسحات لسحب المياه من الشوارع، هى ما استعان بها المرشح لطفى محمد لطفى، المرشح عن دائرة المنصورة، لإعلان تضامنه مع المواطنين، الأمر الذى لم يختلف كثيراً عما فعله جمال حنفى طه، المرشح عن دائرة السيدة زينب، حيث قام بضخ «لوادر» لجمع القمامة من الميادين.

شادى طلال، عضو حملة المرشح لطفى محمد لطفى، يرى أن توفير كاسحات فى شوارع المنصورة إجراء لمساعدة المواطنين وليس للدعاية الانتخابية، لافتاً إلى أن المرشح لم يتحرك لعرض خدماته على المواطنين، إلا بعد أن لاحظ تخاذل رؤساء الأحياء ومسئولى المحافظة عن القيام بدورهم: «ماكنش ينفع نقعد نتفرج على الناس وبيوتها بتغرق، فقررنا نجيب جرارات ونلف على البيوت، وفيه ناس كانت بتكلمنا لما سمعت عنا، والأسهل لينا نجيب بـ3 آلاف جنيه ورق ونوزعه على الناس».

{long_qoute_1}

أحمد ناجى، من أبناء محافظة الدقهلية، يرى أن الكوارث البيئية كسقوط عقار أو هطول الأمطار بشدة خلال فترة الدعاية الانتخابية، بمثابة «رزق وجالهم لحد عندهم» على حسب وصفه، مشيراً إلى أن المساعدات تأتى لاستعراض عضلات المرشحين، خاصةً أنها تنقطع بمجرد أن يحصل المرشح على مقعد داخل البرلمان، معلقاً بسخرية على المشهد: «موسم بقى وربنا ما يقطعها عادة».

رأى «ناجى» لا يختلف عن سمر عادل، من أبناء محافظة القاهرة، التى تصف تحركات غالبية المرشحين لإزالة القمامة أو تقديم المساعدة لأصحاب المنازل المتضررة من مياه الأمطار فى المناطق العشوائية بـ«ضحك على الدقون»، مشيرة إلى أن هؤلاء المرشحين لا يختلفون كثيراً عن مرشحى الزيت والسكر: «المرشحين بيساعدوا الناس من باب الدعاية الانتخابية، وده تعدى على القانون واختراق للصمت الانتخابى»، حسب سمر.

 


مواضيع متعلقة