«الأرصاد»: الموجة الباردة تنكسر غداً.. وطقس سيئ جديد «الأربعاء»

«الأرصاد»: الموجة الباردة تنكسر غداً.. وطقس سيئ جديد «الأربعاء»

«الأرصاد»: الموجة الباردة تنكسر غداً.. وطقس سيئ جديد «الأربعاء»

تواصلت تداعيات أزمة الأمطار والسيول التى ضربت محافظات الوجه البحرى منذ أمس الأول، ولليوم الثانى على التوالى، فى الوقت الذى أعلنت فيه هيئة الأرصاد الجوية عن انكسار حدة الموجة الباردة بدءًا من غد.

والتقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمس، الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس الهيئة، الذى عرض خلال اللقاء تقريراً حول حالة الطقس خلال الأسبوع المقبل اعتباراً من غد وحتى الجمعة المقبل. وقال «عبدالعال» فى بيان أمس إن «موجة جديدة من عدم الاستقرار فى الطقس ستبدأ يوم الأربعاء المقبل على شمال مصر خاصة المناطق الشرقية، وتتمثل فى شمال سيناء ومنطقة القناة، حيث تكون الفرصة مهيأة لسقوط أمطار غزيرة على هذه المناطق وتمتد إلى معظم الساحل الشمالى والدلتا، وتصل إلى القاهرة يوم الأربعاء».

{long_qoute_1}

وأوضح «عبدالعال» أن «الموجة الباردة ستقل حدتها اعتباراً من أيام الأربعاء والخميس والجمعة المقبلة، حيث من المنتظر أن يحدث استقرار فى الأحوال الجوية، لتكون الفرصة مهيأة لتكوّن الشبورة المائية الكثيفة صباحاً فى نهاية الأسبوع»، منوهاً إلى أنه خلال هذا الأسبوع ستنخفض درجات الحرارة بواقع نحو 3 درجات يومى الاثنين والثلاثاء، ثم تعاود ارتفاعها مرة أخرى أيام الأربعاء والخميس والجمعة مع الاستقرار المتوقع فى درجات الحرارة».

من جانبه، كشف الدكتور وحيد سعودى، المتحدث باسم هيئة الأرصاد، أن موجة الطقس السيئ ستنخفض حدتها بداية من غد، مشيراً إلى أن درجات الحرارة على القاهرة والوجه البحرى ستتراوح بين 22 و23 وعلى السواحل الشمالية بين 21 و22 مئوية وعلى شمال الصعيد بين 24 و25 وجنوب الصعيد بين 27 و28 درجة.

من جهة أخرى، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، إن عدد حالات الوفاة فى أحداث السيول بالبحيرة ارتفع لـ11 حالة كما ارتفعت حالة الإصابة إلى 17، لافتاً إلى أن هناك 29 حالة إيواء بمستشفى «وادى النطرون» المركزى.

يأتى ذلك فيما توقفت حركة التشغيل على الخط الأول لمترو الأنفاق «حلوان - المرج» جزئياً مع الساعات الأولى من صباح أمس، ولمدة 120 دقيقة بسبب عطل بالشبكة الكهربائية فى محطة حلوان نتيجة تأثرها بسوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار وتجمع كميات كبيرة من المياه على طول القضبان فى أغلب المحطات السطحية، ما أدى إلى توقف حركة تشغيل القطارات فى الاتجاهين من «المعصرة» إلى «حلوان» والعكس.

وشهدت جميع محطات المترو بالخطوط الثلاثة حالة من الارتباك والزحام الشديد من قبل الركاب، خاصة أن العطل تزامن مع ذهاب الموظفين إلى أعمالهم والتلاميذ والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، ما أدى إلى إجبار السائقين على تسيير القطارات والأبواب مفتوحة نتيجة الزحام الشديد.

وقال المهندس على فضالى، رئيس جهاز تشغيل المترو، إن الجهاز عمد إلى تشغيل حركة القطارات فى الخط الأول خلال فترة إصلاح العطل بمحطة «حلوان» من «المرج الجديدة» حتى «المعصرة» فى الاتجاهين، وانتقلت فرق الطوارئ إلى مكان العطل وتم إصلاحه حتى عادت الحركة على الخط بكامل طاقتها مرة أخرى.

وتابع الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل، من «غرفة إدارة الأزمات» بالوزارة، لحظة بلحظة، المناطق والطرق التى أصابها الضرر من السيول والأمطار والجهود المبذولة لمواجهتها والآليات التى تستطيع الوزارة من خلالها التواصل مع كل قطاعات والهيئات التابعة لها على مستوى الجمهورية.

وأشار اللواء رفعت حتاتة مستشار وزير النقل للرقابة وتأمين المنشآت إلى أن «هناك تنسيقاً دائماً مع إدارة الأزمات بمجلس الوزراء والغرفة تعمل على مدار 24 ساعة للتعامل مع الحدث لحظة بلحظة».

من جهته، قال أحمد إبراهيم، المتحدث باسم وزارة النقل، إن «هناك شفافية تامة فى التعامل مع وسائل الإعلام حتى يعلم الرأى العام بكل الأحداث لحظة وقوعها ولكى لا نعطى أى فرصة لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة بشأن ما يحدث من أضرار على الطرق المختلفة بسبب الأمطار الغزيرة».

وفى السياق، قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن «قطاع توزيع المياه بالوزارة بدأ تنفيذ برنامج الخفض التدريجى للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالى منذ أسبوعين ليتوافق مع الاحتياجات المائية للبلاد، وعلى رأسها موسم زراعة المحاصيل الشتوية بالإضافة إلى توقعات هيئة الأرصاد الجوية التى يتم أخذها فى الحسبان، وخفض المنصرف خلف السد العالى بمعدل 10 ملايين متر مكعب، ليصبح 110 ملايين مليون متر».

فيما واصلت عناصر القوات المسلحة جهودها لليوم الثانى على التوالى فى دعم ومعاونة أجهزة الدولة للتغلب على آثار موجة الأحوال الجوية السيئة التى تشهدها محافظات الإسكندرية والبحيرة والغربية، ورفع العبء عن كاهل المواطنين فى المناطق الأكثر تضرراً من الأمطار والسيول.

وواصلت عناصر المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية العمل نهاراً وليلاً على مدار الـ 24 ساعة الماضية لشفط وكسح المياه وإعادة حركة السير الطبيعية بالشوارع والميادين الرئيسية على مدار الساعات الماضية وتم الدفع بـ 26 طاقماً من العناصر الفنية والتخصصية المدعومة بطلمبات نزح وكسح المياه بطاقة تتجاوز 900 متر مكعب فى الساعة، والعديد من سيارات الإطفاء والسيارات المجهزة كفنطاس لنقل وإزالة المياه من الشوارع والميادين الرئيسية والأنفاق بمناطق «المندرة وسبورتنج وكليوباترا والكورنيش والعصافرة» بالإسكندرية، فضلاً عن القرى والمناطق الأكثر تضرراً ومن بينها «عزب الرحمة والمطار وفتى والزيدية وأبيس 1 وأبيس 2 والجزائر»، وأحياء سموحة والمنشية والسلسلة والمندرة ورأس التين والعجمى وأبوقير والنزهة ومنطقة الكيلو 21، واستخدمت عناصر القوات المسلحة سيارات المطافئ فى شفط المياه من الشوارع والأحياء الضيقة الأكثر تأثراً بالأمطار.

ودفعت المنطقة الشمالية بـ 16 دورية شرطة عسكرية للمعاونة فى تنظيم المرور وأعمال الإغاثة وفتح محاور التحرك للعناصر المشاركة، وفتحت المنطقة مركز عمليات دائم للمتابعة والسيطرة الكاملة على أعمال القوات وتلقى استغاثات المواطنين.

وشاركت عناصر المنطقة الشمالية العسكرية فى أعمال الإغاثة والإخلاء لأكثر من 250 مواطناً متضرراً من قرية «العفونة» فى وادى النطرون وتم نقلهم إلى منطقة نقطة إسعاف الكيلو 8، والتنسيق مع الشرطة المدنية فى إخلاء المتضررين من قرية «الشجاعة»، وتوزيع المواد الغذائية والبطاطين ومتطلبات الإقامة والإعاشة عليهم لحين تحسن الأحوال الجوية وعودتهم لمنازلهم مرة أخرى.

كما دفعت القوات بـ 12 عربة لورى محملة بـ 5250 عبوة من المواد الغذائية والأغطية و50 خيمة مقدمة من القوات المسلحة للمعاونة فى تخفيف العبء عن المواطنين المتضررين من أبناء الإسكندرية والبحيرة.

ووفرت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة 11 طاقم إغاثة تابعة لإدارة المياه بالهيئة، مجهزة بكافة الإمكانات للمعاونة فى سرعة السيطرة على الأوضاع ورفع الآثار الناجمة عن الأمطار والسيول فى الإسكندرية وطنطا.

وكانت القوات المسلحة نفذت بالتعاون مع أجهزة محافظة الإسكندرية إجراءات عاجلة لمواجهة الآثار الناجمة عن موجات الطقس السيئ، خصوصاً مع توقعات بـ«النوات» التى تضرب المدينة خلال فصل الشتاء، حيث استطلعت لجنة تضم العناصر التخصصية من إدارة المياه بالقوات المسلحة والأجهزة التنفيذية بالإسكندرية شبكة صرف مياه الأمطار الخاصة بالمدينة، مع المرور على 546 بؤرة لتجمع مياه الأمطار و57 مصباً على البحر مباشرة، تبين وجود انسدادات بها، مع اختلاطها بشبكة الصرف الصحى فى بعض المناطق.

 


مواضيع متعلقة