«إدارة الأزمات» فى مصر: الجيش الحل دائماً.. و«الباقى كروتة»

كتب: إسلام زكريا

«إدارة الأزمات» فى مصر: الجيش الحل دائماً.. و«الباقى كروتة»

«إدارة الأزمات» فى مصر: الجيش الحل دائماً.. و«الباقى كروتة»

إدارة الأزمات.. على مدار أعوام طويلة، ظل المصطلح الذى يظهر عقب كل حادث، ظهوراً بالحديث والنقاش والجدل فقط، دون أن يكون له أى أساس على أرض الواقع، أزمة تلو أخرى، لا تجد من يديرها بصورة تمنع تكرارها مجدداً، آخرها الإسكندرية التى تعرّضت شوارعها ومبانيها للغرق قبل أسابيع، ولحوادث أخرى مشابهة فى أعوام ماضية، لكن الواقعة تكرّرت من جديد بالتفاصيل الأولى نفسها، دون أن تجد من يتدخل إلا القوات المسلحة، جنوداً ومعدات. دول عديدة تخصّص وزارات أو هيئات تحمل الاسم نفسه، وزارة إدارة الأزمات، فى عدة دول أوروبية، وأخرى داخل المنطقة، منها الإمارات التى شاهد فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء زيارته الأخيرة هناك ما يُسمى بـ«الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث»، لكن فى مصر لا يزال الأمر غائباً، القوات المسلحة وحدها هى الجهة التى تحاول القيام بهذا الدور، فيؤكد رﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻤﺴﺘﺒﻘﻠﻴﺔ الاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻠﻮاء ﻋﺎدل ﺳﻠﻴﻤﺎن، أن الدولة المصرية لديها منظومات لتوقُّع ودراسة الأزمات، لكنها لا تحقق المطلوب، ولا تؤدى الدور كما ينبغى». «سليمان» أشار إلى أن الاستعانة بالجيش فى حل الأزمات تؤكد ضعف باقى المؤسسات والوزارات.

{long_qoute_1}

البيروقراطية التى يعانى منها الجهاز الإدارى فى مصر، أحد أسباب الأزمة، حسب الدكتور أسامة عقيل، أستاذ الطرق بهندسة عين شمس وخبير إدارة أزمات النقل والمواصلات: «الحل يبدأ بتطوير وتحديث الجهاز الإدارى، هذه هى المهمة الضرورية التى يجب القيام بها فوراً، ولو قدرنا ننجح فيها، هنقدر نواجه أزمات مختلفة».

 


مواضيع متعلقة