الأمطار الرعدية تواصل حصد الأرواح بالإسكندرية

08:36 م | الجمعة 06 نوفمبر 2015

واصلت الأمطار الرعدية هطولها على مدينة الإسكندرية لليوم الثالث على التوالى، وتواصل غرق الشوارع وكذلك حصد الأرواح، وسط حالة من الطقس السيئ فى المدينة، تسببت فى غرق الشوارع وارتفاع منسوب المياه فى الأنفاق مرة أخرى بعد سحبها بسيارات الشفط التابعة للقوات المسلحة.

ولقى طفل مصرعه وأصيب آخر فى انهيار منزلهما بسبب الأمطار فى الإسكندرية، إذ تلقى اللواء أحمد عبدالجليل حجازى، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، بلاغاً من مأمور قسم شرطة مينا البصل يفيد بسقوط جزء من العقار رقم 8 شارع ورشة الموازين.

{long_qoute_1}

وانتقل ضباط القسم وقوات من إدارة الحماية المدنية بمعداتها، وبالفحص تبين أن العقار محل البلاغ مساحته حوالى 80 متراً مربعاً «بناء قديم» مكون من ثلاثة طوابق بكل طابق شقة، مشغول بالسكان، وسقوط سقف صالة الطابق الثالث، ما أدى لإصابة نجلى مالك العقار كل من «محمد ا.س» (3 سنوات) بكسور بمختلف أنحاء الجسم وتوفى، وشقيقه «أحمد ا.س» (6 سنوات) بجرح قطعى بفروة الرأس. كما لقيت سيدة «منى م.ص» (28 سنة)، ربة منزل، مصرعها فى انهيار عقار لها بمنطقة العطارين غرب الإسكندرية نتيجة سقوط الأمطار بغزارة، وتم نقل الجثة لمشرحة الإسعاف، وتم إخطار عمليات المحافظة، وحى وسط. وقطع عدد من أهالى العامرية طريق الإسكندرية الصحراوى، عند مدخل المدينة، وذلك احتجاجاً على غرق المنطقة بالكامل بعد هطول الأمطار الرعدية على مدار 3 أيام، وعدم استجابة المسئولين لهم، لسحب المياه التى أغرقت منازلهم لأيام متتالية دون أى استجابة من المسئولين. وأشعل المواطنون النيران فى إطارات السيارات التى وضعوها فى منتصف الطريق لمنع مرور السيارات لحين استجابة المسئولين، وسادت حالة من الغضب أوساط المواطنين الذين حاولوا الاتصال بالنجدة أو القوات المسلحة لإنقاذهم ومرور سياراتهم ولكن بلا جدوى، فيما شكا أهالى شارع مصطفى كامل، فى مساكن شدس بمنطقة باكوس بالإسكندرية، سقوط كابل كهرباء فى مياه الأمطار، وأبدوا تخوفهم من صعق المارة.

كما قطع أهالى منطقة الفلكى، الطريق العام الرئيسى، احتجاجاً على غرق منازلهم وارتفاع منسوب المياه فى الشوارع، ما منع قدرتهم على الحركة أو النزول إلى الشارع، مؤكدين على ضرورة إنقاذهم بعدما تحولت منازلهم إلى خرابات وارتفعت المياه داخلها.

واتبع أهالى عزبة سكينة أسلوب الضغط نفسه بعد غرق منازلهم وحصار المياه لهم، وقطعوا طريق العوايد، شرق المدينة، فى محاولة للضغط على الحى والقوات المسلحة لإنقاذهم من غرق المياه، بعد ارتفاع منسوبها واستمرار نزول الأمطار.