بحضور 12 خبيرا.. انطلاق الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي غدا

03:23 م | الجمعة 06 نوفمبر 2015

تنطلق اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي في القاهرة، غدا، بحضور وزراء الري من مصر والسودان وإثيوبيا، و12 خبيرا من الدول الثلاث؛ لحل الخلافات بين المكتبين الاستشاريين المنفذين للدراسات الفنية التي تحدد تأثير السد على القاهرة والخرطوم.

كان الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، استقبل في الثانية من منتصف ليل الجمعة، وزير المياه والطاقة الإثيوبي موتوا باداسا، في أول زيارة رسمية لمصر منذ توليه المنصب في 5 أكتوبر الماضي، بعد إعادة تشكيل الحكومة الإثيوبية، يرافقه الدكتور إليماهو تيجنو وزير المياه الإثيوبي السابق، الذي تم تعيينه مستشارا للرئيس لشؤون السدود، وعدد من الخبراء الفنيين.

ومن المقرر أن يتشاور وزراء الدول الثلاث على الخلافات القائمة بين المكتبين الاستشاريين لسد النهضة، الشركة الفرنسية "بي. آر. إل" والهولندية "دلتارس"، وتنظيم العلاقة بينهما، وتحديد جميع النقاط الفنية والتنظيمية بما يحافظ على التوازن في العلاقة بين المكتبين خلال فترة تنفيذ الدراسات المطلوبة المقدرة بـ11 شهرا من توقيع التعاقد.

ويستعرض الوزراء والخبراء، خلال الاجتماعات التي تعقد على مدار يومين، البدائل المختلفة المقدمة من خبراء الدول الثلاث، للتوافق بشأن الخلافات وعرض السيناريوهات المختلفة لحل الأزمة، لاتخاذ القرارات المشتركة حولها، والبدء في تنفيذ الدراسات الفنية المتفق عليها من قبل الدول.

وتترأس مصر، متمثلة في وزير الري، الجلسة الافتتاحية في المفاوضات التي توصف بـ"الحاسمة وتعلق عليها شعوب الدول الثلاثة آمالا كبيرة في حسم الخلافات عن أضرار سد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان، وسرعة التوصل لاتفاق وإزالة أسباب التوتر".

وتسبب التشكيل الجديد للحكومة الإثيوبية في تأجيل اجتماعات اللجنة لأكثر من شهر، حيث كان من المقرر أن تعقد هذه الجولة بتاريخ 5 أكتوبر، وتردد في الأسبوع الأخير أنها ستعقد على مستوى الخبراء، ولكن الجهود التي بذلتها مصر نجحت في إقناع إثيوبيا والسودان بضرورة حضور وزراء المياه في الدول الثلاثة، من أجل سرعة التدخل في الوقت المناسب لحسم أي خلاف وتحقيق النجاح لهذه الجولة وتدارك ما فات من الوقت.

في السياق ذاته، شهد قطاع مياه النيل، اليوم، اجتماعات مكثفة بين أعضاء الجانب المصري في اللجنة الوطنية لسد النهضة، الذي يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والتعاون الدولي والأجهزة المعنية، لتوحيد وجهات النظر وطرح رؤية متكاملة تحقق أهداف المفاوضات، متوقعا حسم الخلافات العالقة بين المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي، التي أدت إلى تعثر تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد آثار السد على مصر والسودان.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة الموارد المائية والري، حرص وإدراك مصر لخطورة وأهمية عنصر الوقت، مشيرا إلى أن الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة فارقة، مضيفا "لا وقت للمساومات، ولا بد من اتخاذ خطوات عملية لحسم الخلافات بين الأطراف الثلاثة وبين المكتبين الاستشاريين الدوليين الفرنسي والهولندي، تمهيدا لتوقيع عقد تنفيذ الدراسات الفنية وفق برنامج زمني لمدة 11 شهرا تنتهي قبل نهاية العام المقبل".

وتابع المصدر أن المكتبين الاستشاريين أرسلا خلال الأيام الماضية أسباب خلافاتهم، وتم بحثها من خلال خبراء الدول الثلاث، وسوف يتم طرحها لتحقيق التوافق وتنظيم العلاقة بينهما، وتحديد كل النقاط الفنية والتنظيمية بما يحافظ على التوازن في العلاقات أثناء تنفيذ الدراسات، مؤكدا أنه في حال عدم التوافق ستكون هناك بدائل أخرى تضمن تنفيذ الدراسات في الوقت والمدة المحددة.