سعاد الخولى.. الغرق بالإنابة

08:58 م | الخميس 05 نوفمبر 2015

ظلت سعاد الخولى تحلم كثيراً بأن تأتيها الفرصة لتصبح أول سيدة تتولى منصب محافظ «عروس البحر الأبيض»، ومع وصولها لمنصب نائبة المحافظ السابق المثير للجدل «هانى المسيرى»، اقتربت من تحقيق حلمها، ثم زادت فرصتها مع «النوَّة» الأخيرة التى أغرقت المدينة التاريخية، وأغرقت معها محافظها الأنيق، وجعلتها هى تطفو على السطح، لتتولى منصب القائم بأعمال المحافظ طوال الأيام الماضية.

ومنذ جلوس سعاد الخولى على مقعدها الجديد قبل نحو 12 يوماً، وعينها معلقة بالسماء، كلما سقطت الأمطار، رددت دعاء المسئولين فى الجهاز التنفيذى بالمحافظة فى كل أيام الشتاء: «استر يا رب»، طالبين الرحمة بأهالى «الثغر»، وحماية مناصبهم أيضاً. ورغم أنه حلمها الذى سعت لتحقيقه طوال الأعوام الماضية، فإن المنصب حملها بهموم كثيرة، وتركة ثقيلة تركها لها عصام سالم، وأسامة الفولى، ومحمد عطا، وماهر بيبرس، وطارق مهدى، وهانى المسيرى، وهم المحافظون الذين تولوا مسئولية الإسكندرية بعد ثورة 25 يناير، لكن مخالفات المبانى زادت فى عهدهم، وتردت أوضاع شبكة الصرف الصحى. و«الخولى» الحاصلة على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية من جامعة القاهرة 1981، أدت اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، كأول سيدة تشغل منصب نائب محافظ الإسكندرية فى فبراير الماضى، لتتحمل بشكل رسمى مشكلات المحافظة بالإنابة. ورغم أن «سعاد» تحلم بتكرار ما حدث معها فى عام 2011، فبعد أن انتدبت مديراً لمديرية الطب البيطرى بالقاهرة، صدر قرار بتعيينها رسمياً فى المنصب، فإنها تدرك صعوبة تكرار ذلك فى المحافظة، التى أزاحت 6 محافظين فى 4 سنوات.