"الوطن" تنشر تفاصيل لقاء السيسي بمجموعة من المفكرين البريطانيين ورجال الإعلام

03:22 م | الخميس 05 نوفمبر 2015

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بمقر إقامته في لندن مجموعة من أعضاء مجلسي العموم واللوردات، منهم اللورد بويل أوف بيزوتر، وجوليان لويس ونديم زهاوي، وعدد من المفكرين الإستراتيجيين ورجال الدولة السابقين منهم السير جون سورز، رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية السابق، والسير مالكولم ريفكند وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس العموم، وكبار الإعلاميين منهم زاني مينتون بيدوز رئيس تحرير جريدة "إيكونوميست"، وفرانك جاردنر كبير محرري محطة "بي بي سي".

وأدار اللقاء جون شيبمان، رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس ألقى كلمة في بداية اللقاء تناول فيها الرؤية المصرية للوضع الاستراتيجيي في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تضامن جميع أطراف المجتمع الدولي في مواجهة أخطار الإرهاب، فضلًا عن أهمية الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية في المنطقة.

وأعرب المشاركون، في اللقاء، عن تقديرهم للرئيس ولدور وثقل مصر السياسي والثقافي داخل محيطها الإقليمي كركيزة أساسية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد نقاشًا حول أبرز المستجدات الداخلية والإقليمية، أكد فيها الرئيس أن مصر لن تعود إلى الوراء وأنها ماضية على مسار الإصلاح، وستنضج تجربتها الديمقراطية مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أهمية إدراك الأطراف الدولية لما شهدته مصر من تغيرات كبيرة سيكون لها انعكاساتها الإيجابية على شكل ومستقبل الدولة الحديثة في مصر.

كما نوّه بأهمية عدم النظر للمتغيرات في مصر من منظور غربي، ومراعاة التباين الثفافي والاقتصادي، وما تواجهه مصر من تحديات للتصدي لخطر الإرهاب وبناء دولة القانون.

واستفسر عدد من المشاركين عن تقدير الرئيس لمستقبل الأوضاع الاقتصادية في مصر وطبيعة دور القطاع الخاص في دفع عملية التنمية، حيث أكد السيسي التزام الدولة بآليات السوق الحر، وتوفير البيئة المناسبة لمجتمع المال والأعمال للاضطلاع بمسؤولياته بالمشاركة في عملية التنمية.

وأشار الرئيس إلى أن رؤية الدولة الاقتصادية تقوم على تشجيع الاستثمارات بمختلف أنواعها، وتطوير البنية التشريعية الخاصة بالاستثمار للقضاء على البيروقراطية والفساد، مشيرًا إلى أنه تم إقامة منطقتين صناعيتين في إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وفقًا لقانون خاص سيقدم تسهيلات إضافية للمستثمرين.

وأضاف يوسف، أن الحضور استفسر عن تقدير الرئيس لسبل التعامل مع الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أهمية تكثيف الجهود؛ لإيجاد مخرج لمختلف الأزمات في المنطقة واستعادة مفهوم الدولة الوطنية من أجل حماية الشعوب في مواجهة تهديدات الإرهاب، موضحًا أن سقوط الدول يوفر أرضية خصبة لمد أذرع الإرهاب وإطلاق أفكار التطرف.

وأوضح الرئيس، أن مصر لديها مواقف متوازنة من مختلف القضايا الإقليمية تقوم على دعم قوى الاعتدال في المنطقة والقضاء على مسببات التطرف.

وأشار يوسف إلى أن الحضور استفسروا عن ملابسات سقوط الطائرة الروسية، والبيان الصادر عن الحكومة البريطانية في هذا الشأن، حيث أكد الرئيس أهمية عدم استباق نتائج التحقيقات حتى يتم الوقوف على ملابسات الحادث بدقة، والتي سيتم إعلانها في إطار من الشفافية والوضوح.

وأكد الرئيس، أن هناك تعاون وتنسيق أمني مع المملكة المتحدة، حيث سبق استقبال وفد أمني بريطاني منذ 10 أشهر بمطار شرم الشيخ، والذي أبدى ارتياحه لاستجابة مصر لجميع الإجراءات الأمنية الاحترازية التي تقدم بها لتأمين المطار، معربًا عن حرصه على الاستمرار في التنسيق مع الجانب البريطاني خلال الفترة المقبلة.