محافظ البنك المركزي الكويتي السابق: تريليون دولار عجز متوقع لدول مجلس التعاون

01:27 م | الخميس 05 نوفمبر 2015

قال الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح محافظ البنك المركزي الكويتي السابق، أنه يتحتم على دول مجلس التعاون الخليجي الإسراع في اتخاذ إجراءات إصلاحية عاجلة لمواجهة الآثار السلبية لانخفاض أسعار النفط.

وأضاف الصباح على هامش مؤتمر التحديات الاقتصادية للبلدان العربية النفطية المنعقد بالكويت، أن التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط يمثل خطورة خاصة وأن هذه البلدان تعتمد على إيرادات البترول في تمويل الموازنة العامة بنسبة تتراوح بين 80 إلى 90% من الإيرادات العامة.

وتابع: "علينا الاعتراف بأن هذه الدول تمر بمرحلة صعبة مليئة بالتحديات الحقيقية والتي من المرجح أن تستمر لمدة ليست قليلة وتختلف تللك التحديات من دولة لأخرى".

وقال من بين الإجراءات المطالبة بضرورة اتخاذها ضرورة الخفض السريع في معدلات الإنفاق العام وتقليل مستويات الدعم المقدمة إلى حدودها الدنيا بشكل تدريجي أخذًا في الاعتبار أن هذا الدعم ينبغي أن يقدم نقدًا إلى مستحقيه، كما أن الأمر يتطلب بناء شبكة حماية اجتماعية جاهزة للعمل وقت الاحتياج.

وأضاف، علينا الاعتراف بأن البلدان النفطية لم تستفيد من الدروس التي تلقتها على مدى الثلاثين سنة الأخيرة فيما يتعلق بصدمات التقلبات الحادة في اسعار النفط وما تفرضه عليها من تحديات في رسم سياساتها المالية والنقدية خاصة فيما يتعلق بالخلل الهيكيلي في موازاتها العامة مع تزايد التوقعات بوصول إجمالي عجز الموازنة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى تريليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة وهذا طبيعي لأن المصدر الرئيسي لتمويل موازنات هذه الدول "النفط" شهد انخفاضا، كما الضرائب ليست عنصرًا هامًا في هذه الدول أو أنها تفرضها بنسب متواضعة للغاية وحتى الآن فإن ضريبة القيمة المضافة لم تعرفها هذه الدول.

من جانبه قال الدكتور أحمد جلال مدير منتدى البحوث الاقتصادية، إنه على الرغم من أن الدول العربية الغنية بالنفط تمثل ما يقرب من نصف الاحتياطي العالمي للنفط وربع الاحتياط من الغاز الطبيعي، فإنها لم تنجح في تحقيق الازدهار الاقتصادي أو الاقتراب من مصاف الدول المتقدمة لأسباب أهمها ما يتعلق بمدى كفاءة أداء المؤسسات المالية والنقدية في هذه الدول.