الفقي بمعرض الشارقة للكتاب: مبارك كان وطنيا.. وأحاطت به دوائر فساد أضاعت تاريخه

كتب: رضوى هاشم

الفقي بمعرض الشارقة للكتاب: مبارك كان وطنيا.. وأحاطت به دوائر فساد أضاعت تاريخه

الفقي بمعرض الشارقة للكتاب: مبارك كان وطنيا.. وأحاطت به دوائر فساد أضاعت تاريخه

أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أنه حرص على التزام الصدق والموضوعية خلال تأليفه لكتابه الأخير "سنوات الفرص الضائعة"، الذي حرص فيه على الاستناد لشهادات مجموعة من الأحياء، وأن إصداره لهذا الكتاب لم يكن بهدف الإساءة لأحد، وإنما لقول كلمة صادقة سيشهد عليها التاريخ.

وحول فصول الكتاب وعمله مع حسني مبارك الرئيس الأسبق، قال الدكتور مصطفى الفقي: "بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس محمد حسني مبارك، لاحظت وجود تشكيك في فترة حكم مبارك، ولذلك جاء هذا الكتاب، كمشاهدة قريبة لهذه الفترة".

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "سنوات الفرص الضائعة" بحضور الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، والتي أدارها الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، وأشار مصطفى الفقي، إلى أن الرئيس مبارك كان وطنيا حافظ على وحدة التراب المصري، وتحدث عن موقفه من الغزو العراقي للكويت في عام 1990 ووقوفه مع الشرعية، مؤكداً أن الرئيس مبارك أحاطت به في سنواته الأخيرة دوائر الفساد التي ساهمت في تغيير مسار الدولة، وقيادته نحو التدهور، ما ألهب الشارع المصري الذي خرج مطالباً برحيله فى 25 يناير 2011.

وأوضح مصطفى الفقي، أن مبارك لم يختر اللحظة المناسبة لانصرافه من الحكم، قائلاً: "الرئيس مبارك كان عنيداً، وكان يأخذ وقتاً طويلاً فى التفكير، ما جعل من ردة فعله بطيئة، حيال بعض القضايا، ما أفقده فرصاً ثمينة كان يمكن أن تعود بالنفع على مصر والمنطقة العربية"، مؤكداً أنه كان يكن احتراماً كبيراً للأزهر والكنيسة على حد سواء.

وأكد "الفقى" أن مصر باتت تقف عند مفترق طرق، فهى لم تنجُ تماماً من تأثيرات التقلبات السياسية التي شهدتها في السنوات الأخيرة، ولا تزال تواجه التحديات، لافتاً إلى أنه يجب على مصر البدء بترميم جبهتها الداخلية، والنظر إلى المستقبل، مشدداً في هذا الصدد على أهمية دور التعليم، حيث إنه شهد تدهوراً ملحوظاً في العقود الأخيرة، ما أدى إلى تراجع دور مصر الإقليمي، ودعا إلى ضرورة إحياء الحياة السياسية في البلاد وإتاحة الفرصة أمام الأحزاب لخلق تربية سياسية صحيحه للأجيال المقبلة وبناء كوادر سياسية يمكن الاستفادة منها مستقبلاً، داعياً إلى ضرورة توظيف الكفاءات المصرية في كل المجالات، لتتمكن مصر من تجاوز أزماتها.


مواضيع متعلقة