مستقبل العلاقة بين الرئيس والإعلام: سيناريوهات مفتوحة على «المجهول»

01:08 ص | الخميس 05 نوفمبر 2015

أوضح عدد من الخبراء أن العلاقة بين الرئيس والإعلام لن تتغير، مشيرين إلى أن انتقاد الرئيس للإعلام جاء نتيجة بعض التجاوزات من قِبل الإعلاميين، وهو ما تنتقده أيضاً شرائح كثيرة فى المجتمع وليس الرئيس فقط، ومنهم من أوضح أنه كان يجب على الرئيس أن يوضح جميع الانتقادات التى يراها فى الإعلام، وليس حالة واحدة، وأكد الخبراء ضرورة تفعيل القانون الموحد لتنظيم الصحافة. {left_qoute_1}

يقول الدكتور حسن عماد مكاوى، أستاذ الإعلام، وكيل المجلس الأعلى للصحافة، إن الرئيس لن يلجأ إلى المواجهة فى علاقته مع الإعلام، فهو يحاول أن يوجه رسالة غير مباشرة، لأن لديه استياء من أداء الإعلام عامة وليس أشخاصاً بأعينهم، ولديه الحق فى انتقاده، نظراً للعديد من المساوئ التى يشهدها الإعلام حالياً، مشيراً إلى أن ذلك الانتقاد ليس من قبل الرئيس فقط، بل هناك شرائح عديدة من المجتمع لديها أيضاً استياء كبير من أداء الإعلام. ويؤكد «مكاوى» أن تفعيل قانون تنظيم الصحافة والإعلام وهو القانون الموضوع حالياً أمام الحكومة وسيتم عرضه على مجلس النواب عقب انتهاء الانتخابات، سيؤدى إلى تنظيم العمل الإعلامى، وإزالة حدة الاحتقان بين الرئيس والإعلام.

ويضيف: «وقتها بدل ما نشتكى للشعب يبقى نقف أمام سيادة القانون، ويكون فى إيده ضبط المنظومة بأكملها». ويوضح «مكاوى» أن هناك ثلاثة قوانين يجب أن يتم العمل على تفعيلها، الفترة القادمة، هى: قانون تنظيم الصحافة والإعلام، وقانون نقابة الإعلاميين، وأخيراً قانون حرية تداول المعلومات، مؤكداً أنه عند تفعيل هذه القوانين، سيكون لدينا الكثير من الضوابط التى تضمن وجود أداء يحترم الجمهور، ويكون فى صالح الإطار العام.

ويقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن كل السيناريوهات مطروحة للبحث، فكما أن الأحداث والمواقف تتغير، فمن المطروح أن تتغير العلاقة، لكن لا أعتقد أنه سيكون هناك تغيير جذرى. ويتساءل: «ما السر وراء عتاب الرئيس للإعلام والإعلاميين، هل نتيجة سوء الأداء، أم أنه حرص على توظيفه للمصلحة والتوجيه، أم لمصلحة النظام السياسى؟». ويؤكد أستاذ الإعلام أن أى منصف لن يكون راضياً عن أداء الإعلام فى الوقت الحالى، خاصة فيما يراه الكثيرون على شاشات التليفزيون، سواء من أداء الإعلاميين أو بعض الضيوف على الشاشات، فالقضية متعلقة باحترام عقلية المشاهد. ويؤكد الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام، أن من حق الرئيس كمسئول ومواطن انتقاد ما يحدث فى الإعلام، وهو ما يتفق معه شرائح أخرى فى المجتمع، فهناك العديد من المساوئ التى يجب معالجتها فى الأداء الإعلامى حالياً. ويشير «علم الدين» إلى أنه لا يتوقع حدوث أى مواجهة ما بين الرئيس والإعلام، لكنه عتاب قاسٍ من الرئيس لما يصدر من بعض التجاوزات خلال المرحلة الماضية، التى أثارت حالة من الغضب بين الجميع.

ويؤكد «علم الدين» أن استكمال منظومة الإعلام عن طريق تفعيل القوانين المنظمة للإعلام هو ما سوف يؤدى إلى تحسين أداء الإعلام والعمل على رصد ومتابعة التجاوزات والوقوف أمامها طبقاً للقوانين المنظمة. وتقول الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميدة كلية الإعلام سابقاً، إن العوامل المختلفة والمناخ العام المحيط بالبلاد حالياً لن تؤدى إلى دخول العلاقة ما بين الرئيس والإعلام فى حالة صدام، فالرئيس شخصية عاقلة وعلى دراية بالظروف التى تحيط بمصر، ولديه إدراك لأهمية دور الإعلام خلال هذه المرحلة المهمة، مشيرة إلى أنه بالرغم من وجود أخطاء فى الأداء المهنى، فإن الإعلام جزء رئيسى من الدولة. وتؤكد أستاذة الإعلام أن تفعيل القوانين المنظمة للإعلام.